هذا هو الفارق بين ثورة الشعب ومسيرة بعبدا… عمر إبراهيم

من ساحة ″الثورة″ في طرابلس مرورا بكل الساحات التي خرجت ثائرة على الظلم والفساد وللمطالبة باالحد الادنى من الحقوق، هناك قاسم مشترك واحد هو في الشعارات الوطنية التي رفعت بعيدا عن الاصطفافات السياسية والحزبية والطائفية، لكن هذا الحراك السلمي الذي ساهم بتوحيد شريحة كبيرة المواطنين خلف العلم اللبناني، افرز خلال الايام الماضية شوارع اخرى مضادة خرجت دعما لزعيمها او تيارها السياسي ومن بينها مسيرة بعبدا التي تحمل عنوان دعم الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

ايام مرت في الساحات صدحت فيها حناجر المعتصمين بالحرية والسيادة والامن الاجتماعي وباسم لبنان وجيشه، وتحديدا طرابلس التي استطاعت جمع اللبنانيين من مختلف مناطقهم وتوحيدهم تحت راية العلم اللبناني، رافضة اي شعار طائفي او مذهبي ومسقطة كل الولاءات السياسية امام مصلحة لبنان وشعبه، قد تجد نفسها محرجة في القادم من الايام امام جمهور قد يستفزه الاصطفافات السياسية خلف الزعيم من خلفيات طائفية صرفة.

يجمع الكثير من المراقبين ان الحراك المدني الذي شهدته معظم المناطق اللبنانية وما زال مستمرا، استطاع ان يكسر الحواجز النفسية بين ابناء المناطق اللبنانية، واستطاعت طرابلس ان تستقطب العدد الاكبر من هؤلاء وبينهم من يزورها لاول مرة، بعدما حصنت ساحتها بشعار وطني جامع وبمطالب تحاكي وجع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الا من بعض المستفيدين من سلطة الفساد التي تتحكم بمفاصل الحياة.

صحيح ان للتيار الوطني الحر مؤيدين كثر وكذلك لحزب الله وحركة امل وبقية الاحزاب والشخصيات والسياسيين، لكن هناك فارق واحد بين كل هؤلاء وبين من الثائرين على الظلم في الشارع، وهو في الشعارات، فالفريق الاول ينادي لزعيمه وحزبه وطائفته ومكاسبه ويتغطى بالشعارات الوطنية، بينما الفريق الثاني يخرج من عباءاته السياسية والطائفية والمذهبية، ويهتف باسم لبنان ويرفع علمه وعلم جيشه، وينادي بأبسط حقوقه وبمقومات الحياة الحرة الكريمة.


فيديو:

  1. بالفيديو: نوال بري تتأثر وتبكي على الهواء

  2. بالفيديو: إيلّا طنوس التي ظلمتها عدالة الوطن.. تصرّ على غناء كلنا للوطن

  3. بالفيديو: اللبنانيون يعتذرون من جيهان صاحبة مقولة مبسوطة

  4. بالفيديو: شابة تمنع حرق علم إسرائيل


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. طرابلس: هكذا تم التصدي لمحاولات حرف وجهة ساحة الثورة… عمر ابراهيم

  2. طرابلس: ساحة الثورة بحماية الجيش… عمر ابراهيم

  3. هكذا أسقطت طرابلس كل الرهانات ومحاولات التخويف والتخوين… عمر ابراهيم


Post Author: SafirAlChamal