أنقذوا منصة ساحة الثورة في طرابلس قبل أن تتسبب بانهائها!… عزام ريفي

لم تعد منصة الثورة في ساحة عبد الحميد كرامي (النور)  في طرابلس بمن يعتليها، أو يديرها، أو يسيطر عليها، تمت الى الثورة ونبضها بصلة، ولم تعد تلاقي مطالبها، بل ابتعدت كل البعد عن الهدف الأساسي منها.

فبالرغم من جمال ما يحدث في ساحة الثورة، والأعداد الهائلة من المواطنين الذين يتوافدون اليها من مختلف الطوائف والطبقات والفئات والأعمار ويجتمعون تحت مظلة العلم اللبناني، إلا أن ما يصدر عن هذه المنصة لا يحاكي نبض الثورة، ولا يقنع المواطنين الذين يتركون منازلهم يوميا للتعبير عن مطالبهم وهواجسهم المعيشية والاقتصادية والمالية التي خرجوا الى الشوارع من أجلها، ولا يأتي من يتحكم بمنصة الساحة على ذكرها.

في بداية الثورة، وتحديداً عندما كانت تحت اشراف حراس المدينة، كانت المنصة تحمل معاناة وأوجاع الشعب، وتحاكي همومهم ومشاكلهم، وتوصلها عبر النقل التلفزيوني المباشر الى أصحاب السلطة بشكل حضاري وراق، والأهم أنها كانت توصل أهداف الثورة التي تتمثل باسقاط العهد ورحيل الحكومة بكل احترام، وبطريقة تتناسب مع كل الفئات والأعمار التي تتواجد في الساحة.

في الآونة الأخيرة، لم تعد هذه المنصة تشبه الثورة ومفهومها وأهدافها، بل أصبحت عبارة عن فرصة للشهرة، أو لتفجير المواهب الغنائية، وقد وصفها كثير من المشاركين بأنها باتت أشبه بـ “إستديو فن شعبي” أو ببرنامج “ما يطلبه الجمهور” منتقدين بشدة التنافس الحاصل بين من يديرها على إطلاق الشتائم والألفاظ النابية، بحق أركان السلطة ومرجعيات سياسية بشكل لا يتناسب أولا مع أخلاقيات طرابلس، وعادات أهلها، وصورتها الحضارية التي لفتت من خلالها أنظار الاعلام المحلي والدولي، وثانيا بدون الأخذ بعين الاعتبار وجود كثيرا من الأطفال والقصار والنساء بين الحشود، ما يضرب كل معالم الثورة الراقية والهادفة.

يشدد كثيرون ممن يستوطنون ساحة النور على ضرورة إنقاذ المنصة، لتبقى طرابلس واجهة الثورة لكل وسائل الاعلام، وقبل أن يتسبب من يعتليها بفتنة، أو بادخال المدينة التي نالت برقيها لقب عروس الثورة، في دوامة أو توترات لا مصلحة للثورة ولا لأي كان فيها، كما يحذر هؤلاء من أن إستمرار الوضع على ما هو عليه في تلك المنصة قد يؤدي الى إنهاء الثورة في طرابلس.


فيديو:

  1. بالفيديو: حطموا سيارته أمام أعينه.. والسبب خلاف عائلي

  2.  بالفيديو: مشهد مخيف برسم المعنيين

  3.  بالفيديو: لحظة اقتحام مكتب قناة ″العربية″ والاعتداء على الموظفين

  4.  بالفيديو: في لبنان.. طفل يسقط من شرفة منزل ذوية


    لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. الشعب أم السلطة؟ حرب تكسير الرؤوس!.. عزام ريفي

  2. ما هو مصير الثورة؟… عزام ريفي

  3. حتى لا تموت إنسانية اللبنانيين.. يجب الكشف عن حقيقة مرض محمد ريما… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal