الكشف عن اجتماع ما قبل الإستقالة.. هكذا تحدى الحريري حزب الله

فحوى الاجتماع الذي دار بين الرئيس سعد الحريري مع مسؤول كبير من حزب الله كشفته 4 مصادر مطلعة لوكالة ″رويترز″، مشيرة إلى أن ذلك الاجتماع الذي جرى يوم الاثنين الماضي حسم قرار الحريري بالاستقالة، وشكل ضربة لحزب الله.   

 بعدما وصل إلى طريق مسدود في الجهود الرامية لنزع فتيل الأزمة التي تجتاح لبنان، أبلغ الحريري المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل بأنه لم يكن لديه خيار سوى الاستقالة من منصب رئاسة الحكومة.   

 وبحسب تلك المصادر، تسبب قرار الحريري في صدمة لخليل، الذي نصحه بعدم الإذعان للمحتجين المطالبين بإطاحة حكومته الائتلافية.     

وبدأ الاجتماع في الثامنة مساء في (بيت الوسط)، مقر إقامة الحريري، ولم يستمر طويلا، وفي هذا الصدد ذكر أحد المصادر أن الحريري قال لحسين الخليل: “لقد اتخذت قراري. أريد الاستقالة من أجل إحداث صدمة إيجابية وإعطاء المحتجين بعضا مما يطلبون.   

 وسعى حسين الخليل لإثنائه عن موقفه، وقال له: هذه الاحتجاجات صارت على أبواب أن تنتهي تقريبا. أصبحت بآخر نفس، نحن بجانبك. استمر قويا، لكن الحريري تمسك بقراره.     

وشكا الحريري عدم حصوله على الدعم الذي يحتاجه لإجراء تعديل كبير في الحكومة، ربما كان سيسهم في تهدئة الشارع، ويسمح بتنفيذ إصلاحات على وجه السرعة، وقال: لم أعد اتحمل ولا أتلقى أي مساعدة.     

وقال الحريري إن المشكلة الرئيسية تتمثل في وزير الخارجية جبران باسيل، الذي اختلف الحريري معه مرارا منذ تشكيل حكومته في كانون الثاني الماضي.     

وفي حين سعى الحريري لإجراء تعديل وزاري كبير كان سيتضمن استبعاد باسيل، الذي كان هدفا لانتقاد المحتجين، وآخرين غيره، فقد قاوم وزير الخارجية وعون أي تعديل على أساس أن المتظاهرين قد لا يبرحون الشارع ويطالبون بمزيد من التنازلات.     

وأوضح المصدر لـرويترز إن الحريري قال لمعاون نصر الله: أنتم يا حزب الله تقفون خلف جبران وتدعمونه.     

ضربة موجعة لحزب الله  وأضافت رويترز ان الاستقالة تمثل ضربة كبيرة لحزب الله الذي انخرط أكثر من أي وقت مضى في شؤون الحكومة اللبنانية، ويحرص مثل أي طرف على تفادي مشكلات مالية أعمق.   

 وقبيل الاستقالة قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في مناسبتين، إنه يعارض استقالة حكومة الحريري، وأشار إلى أن بعض المحتجين يحصلون على تمويل من أعداء خارجيين لحزب الله وينفذون مخططاتهم.       

وقال مصدر مطلع على فكر حزب الله: “هذه ضربة قوية للحزب. أصبح مكبل الأيدي. الفائز الأكبر هو الحريري”.   

وأضاف المصدر المطلع على كواليس حزب الله، ان الحزب أحجم عن مهاجمة الحريري بسبب قراره الخاص بالاستقالة، ليترك الباب مفتوحا أمام إمكانية أن يصبح رئيسا للوزراء مرة أخرى في حكومة ائتلافية جديدة.     

وقال المصدر إن حزب الله “يجب أن يحافظ على خط الرجعة” للخروج من الأزمة.

Post Author: SafirAlChamal