ثورة زغرتا مستمرة بدون إقفال طرقات.. والعين على طرابلس… حسناء سعادة

باستثناء بعض التجمعات في العقبة وامام السراي لساعات معدودة فان مظاهر الاحتجاجات تغيب عن زغرتا التي كانت في الايام الاولى للحراك الشعبي اقفلت العديد من طرقاتها احتجاجا وتضامنا مع التظاهرات التي عمت اكثر من منطقة.

على من نقفل الطرقات يقول يوسف، مؤكدا انه يريد ايصال صوته انما بطريقة حضارية لان الجوع لا يرحم وهو يطال شريحة كبيرة من اهلنا فلماذا نقفل الطرقات؟ للمزيد من التراجع الاقتصادي ام لمنع مريض من الوصول للمستشفيات؟ واصفا الحراك بانه خطوة مهمة للوصول الى المطالب التي نادينا بها.

اهل زغرتا ممن يريدون رفع الصوت اختاروا ساحة رياض الصلح لمن لم يسمح لهم اقفال الطرقات بالمجيء الى الشمال، اما المقيمون فنزلوا بالمئات للمشاركة بتظاهرة طرابلس التي خطفت اعجاب الجميع وشهدت اقبالا زغرتاويا لافتا، حيث افترش المحتجون الزغرتاويون الساحة الى جانب الطرابلسين وكل الوافدين من الشمال ومن بقية المناطق اللبنانية مؤكدين ان طرابلس عروسة الثورة في الشمال.

وتقول ريتا التي تشارك يوميا في الاحتجاج في طرابلس انها لن تخرج من الساحات قبل تحقيق المطالب ورفع الغبن عن الشعب المظلوم والمقهور بلقمة عيشه وعلمه وطبابته وبالفاسدين الذين نهبوا موارده.

اما سهام التي تواظب يوميا على المشاركة في الاحتجاجات سواء في منطقة العقبة او على تل زغرتا فتؤكد ان الثورة مستمرة في زغرتا انما من دون اقفال طرقات او حرق اطارات لانها مضرة بالبيئة لافتة الى ان الثورة السلمية اقوى وافعل من الاقتتال معتبرة ان هناك من يحاول حرف الثورة عن اهدافها وافشالها.

العديد من أهل زغرتا يرفعون الإعلام اللبنانية على سياراتهم كخطوة تعبير عن حبهم للوطن ودعمهم المتظاهرين في مطالبهم المحقة حيث يرى سمير أنها المرة الأولى التي تشعر فيها زغرتا بالعوز وضيق الحال، كاشفا أن مئة محل تجاري من اصل ثلاثمائة محل في زغرتا المدينة اقفلت أبوابها فيما هناك الكثير من الاهالي الذين توجهوا بأولادهم إلى المدارس الرسمية بفعل الضائقة الاقتصادية فيما عشرات الاهالي خسروا وظائفهم وباتوا عاطلين عن العمل مؤكدا أننا بتاريخنا لم نمر بهكذا ضيقة داعيا إلى إعادة النظر في نظامنا الحالي وبطريقة إدارة الدولة الفاشلة حتى الساعة.