ورقة الاصلاحات اعادت اقفال ساحات الاعتصام في الكورة.. فاديا دعبول

اثار إعلان بنود الاصلاحات الصادرة عن جلسة مجلس الوزراء موجة من الغضب في الشارع الكوراني. اذ تهافتت الحشود الى ساحات الاعتصام في اميون وكفرحزير وضهر العين وكوسبا وبصرما وانفه وكفرعقا وبزيزا.. للتعبير عن عدم ثقتها بالحكومة ومقرراتها ومطالبتها باستقالتها…

وفي السياق عينه ضجت مواقع التواصل الاجتماعية بالمواقف المنددة بالمقررات عدا عن الذين نزلوا الى الشارع. ومن المواقف الرافضة لهذه المقررات ما كتبه رئيس نادي قلحات الثقافي والاجتماعي انيس فوزي نعمة” من 30 سنة وعود.. يلي بيصدق مجرب بيكون عقله مخرب.. الى الشارع”. وكتب المهندس الكسي منصور” تمخض الجبل فولد فأرا”. ورات السيدة تينا حنا انه” منذ 40 سنة ما جابوا الكهربا، اليوم بدها تصير 24 /24″.

وفي حين ان بنود الاصلاحات لم تكن كافية بالنسبة للمعتصمين طالب العسكري المتقاعد وليد جريج “بمحاكمة المسؤولين واسترجاع المسروقات”. واكد نبيل يزبك وهو احد المنظمين للاعتصام السلمي في اميون ان التحرك مستمر، والخيم قائمة طالما لم تتوج المقررات بخطوات عملية.” مشددا على انعدام الثقة بالحكومة التي جاءت بمقررات اقل بكثير من التوقعات والمطالب”. مذكرا بـ”الاف الوظائف التي وعد بها الشعب اللبناني، والتي لم يحصل منها الا على المزيد من الضرائب.” ومركزا على ان” المرء لا يلدغ من الجحر مرتين”.

ويؤكد المنظمون في اعتصام كفرحزير التي تشهد ساحة اعتصامها حفلة فنية هذه الليلة ان “الاعتصام مستمر، وليل كفرحزير طويل، لان الورقة الاصلاحية لا تقنع احد، ومن المستحيل تطبيقها في ساعات في حين انهم لم يطبقوها في سنوات وعقود.”

هذا وكان كاهن حدث الجبة الاب فريد صعب يتنقل من ساحة اعتصام في الكورة الى ساحة اخرى ويخاطب المشاركين “باسم كل لبناني يتالم جراء همومه المعيشية”. ويطالب الشبان والشابات بالتحرر من زعمائهم السياسيين. ويرى ان هذه الاعتصامات قائمة في وجه “كل من يجردنا من حريتنا وهويتنا اللبنانية لنكون من رجاله”.

 

Post Author: SafirAlChamal