تظاهرات الغضب تقطع اوصال الكورة سلميا.. فاديا دعبول

تتقطع اوصال الكورة بحشود المتظاهرين المحتجين على التمادي في فرض الضرائب، وتردي الاوضاع الاقتصادية، وغياب فرص العمل وضمان الشيخوخة وغيرها من المطالب التي تعلو صرخات من اصوات الاهالي تعبيرا عن غضبهم ووجعهم، وطوقهم لفسحة امل بغد افضل ومستقبل زاهر لهم وللاجيال المقبلة، في ارضهم وبحضن وطنهم.

وقد سادت ساحات التظاهر التي جمعت كل الاحزاب والتيارات السياسية ومختلف الطوائف والمذاهب، في انفه وكفرحزير واميون وكفرعقا وكوسبا وعابا وفيع ودده وضهر العين وضهور الهوا وغيرهم، اجواء سلمية، بعيدة عن المشاكل والتوترات الامنية، رغم الاقفال الكامل للطرق وصعوبة التنقل بين البلدات، الذي ادى الى شبه شلل في حركة السير. اذ ان العديد من طرق البلدات العامة الاساسية في الكورة شهدت اقفالا بالسيارات والتجمعات البشرية والاتربة واحراق الاطارات ليلا.. حتى ان الخيم نصبت في العديد من البلدات مثل ضهر العين وكوسبا واميون.. كما شارك المعتصمون في حلقات للدبكة والرقص على وقع الاغاني الوطنية ورفع الاعلام اللبنانية. وشكلت بعض مواقع الاعتصامات منابر لالقاء الكلمات كما حدث في اميون، حيث القت المربية رولى غنطوس كلمة معبرة عن الواقع الراهن، اضافة الى كلمة عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي فادي النبوت. وفي كوسبا القيت اشعار وخطابات ارتجالية.

هذا وقد رفع بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي الصلاة الى امام أيقونة السيدة مريم العجائبية في دير سيدة صيدنايا، من اجل لبنان، مؤكدا أن “الكنيسة ترافق في صلاتها أبناء الشعب اللبناني الذين خرجوا يشتكون من القسوة والضيقة الحياتية التي بلغت درجات كبيرة من التأزم والخطورة. وتلفت المسؤولين إلى أهمية الإصغاء لصوت الشعب ومواجهة جميع المشاكل المتراكمة بمسؤولية ومن خلال حوار جدي وخطوات ملموسة تسمح بتجاوز الأزمة الحالية والانصراف لإنقاذ البلد من الانهيار وبناء غد أفضل لأبنائه.”

وأهاب اليازجي “بجميع الذين خرجوا للتعبير عن وجعهم وعن رغبتهم بقيام بلد يعبر عن تطلعاتهم إلى الحفاظ على رقي تحركهم والسعي لتلافي كل الأعمال التي من شأنها أن تزيد الأوضاع الحياتية تعقيدًا وتأزما”.

Post Author: SafirAlChamal