بلديات الكورة: تزكية في بنهران ومعركة كسر عظم في برسا… فاديا دعبول

تمكن اهالي وفاعليات بلدة بنهران من تحقيق التوافق في انتخاباتهم البلدية الاولى، وتجنيب البلدة معركة، وذلك بفضل تضامنهم واتحادهم سعيا للمنفعة العامة وليست الخاصة. ونتيجة ذلك صدر قرار من قائمقام الكورة كاترين كفوري انجول باعلان فوز البلدية بالتزكية باسماء الاعضاء: امين حمزة ابراهيم، حسين محمد حسين، حسين سهيل خليل، حوراء اسعد شديد، سمير محمد صالح، علي عصام حمود، غسان محمد مهدي، فؤاد مصطفى اسعد وماجد عارف حسين. على ان يصار في مرحلة لاحقة انتخاب رئيس ونائب رئيس، امام القائمقام في سراي اميون.

في المقابل تسجل مساعي في كل من بلدات زكرون وبرسا وبتوراتيج لتأمين التوافق والحذو حذو بلدة بنهران في اعلان التزكية، الا انه حتى الساعة لم تتبلور اية مساع لتتويج التوافق في كل منها، لاسيما في بتوراتيج حيث ضمت لائحة العميد المتقاعد عزام الحسن سبعة مرشحين ولائحة الدكتور مصطفى الحسن والمحامي سامي الحسن ثمانية مرشحين، اضافة الى مرشحين مستقلين وهم هشام الحسن، عامر الحسن وسعد الحسن.

وتتوجه المساعي لتقديم كل فريق تنازلات ضمن شروط وحدود معينة، في ظل مسلمات لا يمكن البحث فيها وفق كل جهة. انما تبقى المباحثات جارية وبجدية لابعاد كأس المعركة الانتخابية المرير عن اهالي البلدة. اذ ان نهاية الاسبوع ستشهد لقاءات مكثفة من شأنها أن تكشف عن مصير الانتخابات، فاما أن تكون معركة احجام عائلية او تذهب الى التزكية، وذلك قبل الاثنين الذي هو المهلة الاخيرة للرجوع عن الترشيحات.

ويبدو ان افق التوافق في زكرون يضيق مع تشكيل لائحتين واحدة مكتملة برئاسة ايلي الحلو، واخرى من سبعة اعضاء، في سابقة لا يمكن الا التوقف عندها بترشيح الاب مع ابنه ومع الصهر والعديل ووزوجة الابن اي ما يقارب الخمسة مرشحين من عائلة واحدة. حيث ان فوز ايا منهم يبطل فوز الاخر لاعتبارات القربى، ما يؤشر الى ان هذه الترشيحات ما هي الا عامل ضغط لتامين التوافق، لاسيما ان البلدة تعد عائلة واحدة، ينتخب فيها فعليا ما يقارب ال200 شخص وهناك اجماع منهم على الرئيس ايلي حلو. ويرجح ان الاشكالية التي دفعت الى هذا الانقسام وفق اللائحة غير المكتملة عدم تمثيل عائلة سركيس التي ينتمي اليها مختار البلدة، المشهود له بمكانته الحسنة وتضحياته تجاه الاهالي. في حين ان اعتبار عدم تمثيل هذه العائلة في البلدية يعود لتمثيلها في المخترة وفق اللائحة الاخرى. وبانتظار اخر موعد لسحب الترشيحات تبقى امال الكثيرين من ابناء البلدة معلقة على فوز البلدية بالتزكية وتجنيبها علقم الانقسامات العائلية.

وبعيدا عن اجواء التوافق تبرز في بلدة برسا معركة كسر عظم على الصوت الواحد، في ظل لائحتين اكثر من مكتملتين، بترشيح عشرة اشخاص على كل منها، وليس تسعة. واحدة تجمع تحالف الاحزاب السياسية، مكرسة على ما يبدو مصالحة بكركي بين جعجع وفرنجية بضمها مرشحين من القوات والمردة، واخرى من العائلات، اضافة الى مرشح منفرد وهو روني هيكل.