أدت السيول التي تشكلت نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت اليوم في الضنية، في جرف أكوام النفايات المتراكمة على جانبي الطرقات منذ أشهر باتجاه متوسطيات الطرقات والأودية ومجاري الأنهر والبساتين، بعدما تحولت بعض شوراع المنطقة إلى برك غرقت فيها النفايات، وخصوصاً في محلة البياض على طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بمدينة طرابلس، وفي بلدتي بقرصونا وسير.
وإذا كانت الأمطار الهاطلة قد لقيت إرتياحاً في صفوف أغلب المواطنين كونها أسهمت في منع إندلاع الحرائق وري المزروعات، إلا أنها أثارت مخاوفهم من جرف أكوام النفايات في شوارع وطرقات البلدات والقرى باتجاه الينابيع ومصادر المياه والأراضي الزراعية، ما سيؤدي إلى تلوث سيكون من الصعب معالجته مستقبلاً.
تجدر الإشارة إلى أن أزمة النفايات في الضنية والمنية وفي أربعة أقضية شمالية، هي الكورة وزغرتا وبشري قد بدأت مطلع شهر نيسان الفائت بعد إقفال مكب النفايات في بلدة عدوة، من غير التمكن من إيجاد مكب بديل حتى الآن.
