كاميرات المراقبة أكدت عدم دخول أي شخص الى منزلها.. من قتل فاطمة الرفاعي؟… نجلة حمود

لا يزال الغموض يلف قضية مقتل الوالدة فاطمة الرفاعي التي عثر عليها مضرجة بالدماء في منزلها الكائن في بلدة القرقف ـ عكار، بعد أن إخترق جسدها خمسة أعيرة نارية وجهت عشوائيا الى جسدها النحيل.

الأم التي عرفت بهدوئها وحنانها وحبها لعائلتها، لاقت مصيرا مأساويا على يد إبنتها البكر غدير (14عاما) كما تشير التحقيقات الأولية التي أسفرت الى إعتراف الطفلة بقتل والدتها.

وفي التفاصيل التي أظهرتها التحقيقات، أن فاطمة دخلت المنزل مع أبنائها عند الساعة التاسعة والربع بعد أن قامت بوداع شقيقتها التي كانت تقوم بزيارتها مع زوجها، وقد قام زوج الضحية علي الماضي بايصال الضيوف بسيارته الى منزلهم قبل أن يرتاد القهوة كالمعتاد للسهر مع رفاقه، وعند الساعة العاشرة والربع خرجت الطفلة غدير من المنزل لتخبر الجيران بأنها استيقظت على صوت الطلقات النارية ووجدت والدتها مضرجة بالدماء. أصرت الطفلة على أقوالها التي كررتها أكثر من 20 مرة أمام القوى الأمنية والعائلة والجيران.

وبعد مراجعة كاميرات المراقبة في محيط المنزل، وتأكد القوى الأمنية من أن أحدا لم يدخل أو يخرج من المنزل، وبعد إفادة الطبيب الشرعي بأن الطلقات التي أصابت الوالدة عشوائية، ما يرجح أن يكون الجاني أحد أفراد العائلة، تم الاستعانة بمرشدة نفسية للحديث مع الطفلة غدير التي إعترفت بأنها هي من قتلت والدتها، وروت أنها بعد أن انتظرت خلودها للنوم قامت بالوقوف في زاوية الغرفة وافراغ 9 طلقات من المسدس الحربي. ونفت غدير أن يكون السبب تعنيف والدتها لها.

وبناء على اعتراف الطفلة غدير واشارة القضاء المختص تم توقيفها في مخفر درك برقايل فصيلة درك مشمش، كما تم توقيف والدها على ذمة التحقيق.

وأفادت مصادر مطلعة “أن القوى الأمنية ستتوسع في التحقيقات، وستكشف على المزيد من كاميرات المراقبة التي تم انتزاعها من القهوة التي اعتاد الوالد ارتيادها، لكشف اللغز حول هذه الجريمة التي هزت الرأي العام، وشكلت صدمة في البلدة وكل محافظة عكار.

وأشار عدد من أهالي البلدة الى أن العائلة معروفة باتزانها وتعيش حياة هادئة، والوالدة تهتم بأبنائها كثيرا ولا يوجد اي مشاكل أو خلافات، مؤكدة أن زوجها وهو في الأصل من بلدة بحنين في المنية يقدرها كثيرا، وهما تزوجا بعد قصة حب طويلة وسكنا في بلدتها القرقف.