فلسطينيون وسوريون يطفئون الحرائق بلا إجازات عمل ولا إقامات!… عبد الكافي الصمد

ضجّت وسائل التواصل الإجتماعي، أمس، بأسئلة كثيرة وُجّهت تحديداً إلى وزيري البيئة والعمل على التوالي، فادي جريصاتي وكميل أبو سليمان، وإلى النائب ماريو عون، لم تحجب برغم ألسنة اللهب التي أكلت الأخضر واليابس في الساعات الماضية في لبنان، وبالرغم من الدخان الأسود الذي غطى البلاد من شمالها إلى جنوبها بسبب الحرائق التي التهمتها.

أبرز الأسئلة التي وُجّهت إلى جريصاتي كان طابع السخرية السوداء غالب عليها، ولعل أبرزها: “هل سوف تزرع مكان كل شجرة إحترقت كيس زبالة؟”، في إشارة إلى عجز وزير البيئة عن معالجة أزمة النفايات التي تتراكم في الشوارع منذ أشهر، فجاء هذا الإقتراح علّه يساعد الوزير في حلّ الأزمة!

أما وزير العمل فنال كمّا أكبر من التعليقات و″البوستات″، خصوصاً بعدما نقلت وسائل الإعلام أخباراً وصوراً تقول إن نازحين سوريين وعناصر الدفاع المدني الفلسطيني، من مختلف المخيمات، كان لهم دور فعّال في إخماد الكثير من الحرائق، بوقوفهم إلى جانب الدفاع المدني اللبناني والجيش اللبناني والأهالي في مساعيهم، ما دفع المسؤول الإعلامي في وكالة الأونروا فادي الطيّار إلى التعليق قائلاً: ″مشاركة اللاجئين الفلسطينيين من المخيمات في إخماد الحرائق في لبنان اليوم، برغم كل التحديات في واقعهم المعيشي، ما هي إلا صورة بهية عن إنسانيتهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه البلد الذي استضافهم وما يزال. بوركت سواعدكم″.

من التعليقات التي طالت أبو سليمان، على شكل سخرية، مطالبة البعض أن ″لا تخبروا وزير العمل بوجودكم يمكن يجي ويطالبكم بإجازة عمل”، بعدما اعتبروا مساعدة “الأخوة” السوريين والفلسطينيين في إخماد الحرائق “بتكبر القلب″.

ومن التعليقات أيضاً أن مساعدة الفلسطينيين والسوريين للبنانيين في إخماد الحرائق في أكثر من منطقة لبنانية، جاء ″في ظلّ عجز السلطات اللبنانية وضعف إمكاناتها″، ما دفع البعض كي يطرح أسئلة إستنكارية ساخرة: ″هؤلاء كيف سمح لهم وزير العمل اللبناني القيام بذلك؟، وهل تأكد من أنهم يملكون إجازات عمل أو إقامات شرعية؟″، و″من كان سيساعد في إطفاء هذه الحرائق لو أن البعض ـ كما يتمنى ـ طردهم من لبنان؟″.  

وفي حين سأل البعض عن غياب الهيئة العليا للإغاثة عن المشهد، برغم أنه يفترض أن تكون أول المتواجدين على الأرض لمواجهة الكارثة ومساعدة المواطنين المحاصرين في وسط النّار والدخان، فجاء الرد من أحدهم: ″الهيئة العليا للإغاثة طفرانة. صرفوا المصاري بالإنتخابات حيطان وحفريات وأقنية رشوات إنتخابية″.

لكن النائب في تكتل الإصلاح والتغيير ماريو عون نال النصيب الأكبر من التعليقات المنتقدة والساخرة، رداً على سؤاله: ″لماذا تطال الحرائق المناطق المسيحية تحديداً؟″، ما أثار موجة إستنكار واسعة على تصريحه، دفع أحدهم للسؤال: “هل أحصى سعادته عدد الحرائق في لبنان حتى تبين له أن عدد الحرائق في المناطق المسيحية أكبر؟″، وأضاف آخر: “هل نقوم بإشعال حرائق عمداً في مناطق إسلامية حتى يرتاح سعادته؟″، بينما رأى آخر أن كلام عون ″يدل على عنصرية عفنة، وتقوقع أعمى″، إلى حدّ أن أحد الناشطين إندفع قائلاً: ″فيما كان يحترق حتى الموت الشاب الدرزي سليم أبو مجاهد، وهو يطفئ الأحراش المشتعلة، يتحدث النائب ماريو عون عن حرائق تطال فقط المناطق المسيحية. أي نوع من البشر هؤلاء العونيون، أي لعنة؟″.


فيديو: 

  1. بالفيديو: سجال حاد بين عطاالله ويعقوبيان.. وردّ عنيف من الأخيرة

  2. بالفيديو: ناشطون يعتدون على الوزير غسان عطالله بالضرب

  3. بالفيديو: تدريب هيفاء وهبي على القتال في أشباح أوروبا

  4. بالفيديو: دومينيك حوراني تسقط أثناء استعراض مهاراتها وتنقل إلى المستشفى


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. دعم العملة الوطنية بين لبنان والخارج: مقارنة مؤلمة… عبد الكافي الصمد

  2. التفّاح اللبناني في يومه: فولكلور بلا خطّة… عبد الكافي الصمد

  3. أول غيث الإعتراض الشعبي على النّفايات: رميها وسط الطرقات… عبد الكافي الصمد


 

Post Author: SafirAlChamal