جلست أنا وكتابي وكأس العصير ننتظره!!… دانيالا الخوري

رائحة القهوة تملأ المكان، أستطيع أن أحصي لكم عدد الرشفات التي يشربونها كل يوم. ولكن أحيانا تنقص، أعتقد أن صاحب المقهى يثقلها أحيانا فيرقد البن وحيدا أو أن رواياتهم قد انتهت وعليهم الرحيل. 

غريب أمرهم !! كم يشربونها وهي سوداء …

أحب رائحتها لكن طعمها … جربته، لم يعجبني !! 

وسط كل هذه الضوضاء السوداء السادة، سمعته يأتي … إنه هو … دخل من الباب وتوجه ليطلب شيئا يتناوله أو يشربه!! لست أعلم … 

وأنا جالسة أتمنى لو يميل فقط نحوي لثواني … أو عله يلقي التحية ملوحا بيده … فليرمقني بنظرة صغيرة فقط !! ولكنه لم يفعل!! 

ففي كل مرة تستهويه الشابة صاحبة القهوة السادة على يميني… أعرفها جيدا !! ليست هي … إنما قهوتها … فهي تقول : ” أريدها سادة، لو سمحت! ” .

يا إلهي! يشربان القهوة أكثر مما يتكلمان… فحين يحضر تزيد الرشفات وأفقد القدرة على إحصائها !

في اليوم التالي، واليوم الذي يليه ويليه … جربت كل شيء حتى أجذبه لم أقدر!! ألعله يحب تلك الفتاة جدا … أو أن القهوة تستهويه … هل هو السواد ؟! لا بد من ذلك فلقد جربت جميع أنواع العصائر بألوانها المختلفة حتى الكوكتيل غريب المظهر، ولم يلتفت ولو حتى لوهلة !!

ليتني أحظى بمشروب أسود، أعتقد أنه سيلتفت ناحيتي .. أعتقد أن هذه الخطة ستنجح … وأخيرا يبقى لي تدبير الرائحة ! رائحة القهوة السادة … كما يقولون!!

Post Author: SafirAlChamal