تسمية رؤساء البلديات تحسم الانتخابات البلدية في الكورة… فاديا دعبول

ما تزال المساعي مستمرة في كل من بلدات برسا، بتوراتيج، زكرون وبنهران لتأمين التوافق على مجالس بلدية تفوز بالتزكية بهدف الانماء وليس لغايات أخرى، وتجنبا للانقسامات الداخلية العائلية، والتشنجات السياسية، ولتوفير الاعباء المالية على الدولة.

وبانتظار انتهاء مهلة تقديم تصاريح الترشيح في 16 من الشهر الجاري، تبقى جميع التسميات للرئاسة والعضوية غير محسومة بشكل نهائي تحسبا لمفاجآت قد تظهر في ربع الساعة الاخيرة.

هذا وقد باشر بعض المرشحين في البلدات التي ستنتخب مجالس بلدية فيها الى تقديم ترشيحاتهم تاكيدا على الجدية والوضوح في الموقف. غير انه لم يتقدم حتى الساعة اي مرشحين بترشيحاتهم بشكل جماعي وفق التوافقات التي بدأت تظهر للعلن.

وتشكل بلدة بنهران المشهد الاكثر وضوحا بالتوافق فيها على اسماء الاعضاء وعلى تسمية رئيسين يتناوبان على الرئاسة وفق المدة المتبقية للمجلس. وتشير الاجواء الى تقدم التزكية على الانتخابات قبل انتهاء مهلة تقديم الترشيحات، لاسيما ان البلدية مستحدثة والهدف الرئيسي منها هو الانماء. اذ ان بنهران من البلدات الصغرى التي تسعى لتعميم تجربتها الاولى في ولادة مجلس بلدي متجانس وفاعل على الحقبات الانتخابية المقبلة، بعيدا عن المناكفات والخلافات.

ومن المرجح ان يتم التوصل في بلدة زكرون لتشكيل مجلس بلدي متجانس برئاسة ايلي الحلو المدافع الشرس عن البيئة، بالنظر لاهمية البلدة لدى شركات الاسمنت والمعامل المتواجدة فيها. وبالرغم من غياب اي مرشح منافس للحلو الا ان هناك تحديات تواجهه من اخصام البيئة ومن بعض العائلات، بترشيح عدد اكثر من عدد اعضاء المجلس التسعة للاطاحة بالتوافق.

علما ان الحلو، الطامح لانماء البلدة، سبق وتنازل عن ترشحه في الانتخابات البلدية السابقة، رغم قوة موقعه وفاعليته، جراء ترشح عضو عاشر، وذلك بهدف تامين التوافق في البلدة.

ويبدو ان بلدة برسا تتجه للتوافق على مجلس بلدي بمساع من كافة الاحزاب والتيارات السياسية الممثلة في البلدة والطامحة لاستبعاد الاطار السياسي عن الانتخابات البلدية والتركيز على العمل الانمائي. الا ان الخلاف ما زال قائما على تسمية الرئيس. اذ ان هناك محاولات لتسمية شخص جديد للرئاسة لا يكون من الرؤساء السابقين. وتجاه ذلك يشدد الرئيس السابق الان رزق على دعمه لجميع الجهود التوافقية، واختيار اعضاء جدد للمجلس ضمن ثوابت عامة يتم الاتفاق عليها، واهمها عامل الاستثمار في البلدة والمحافظة على الاتفاقيات مع جامعة سيدة اللويزة وتحسين شروطها.. مؤكدا على عدم ترشحه ان لم يتم التوافق عليه لرفضه الدخول في معركة. ويكتفي الرئيس السابق سيمون فيجلون بالحديث عن مساع للتوافق في البلدة دون الدخول في تفاصيل اخرى.

علما انه لم يترشح احد حتى الساعة للانتخابات في برسا، بانتظار ما ستؤول اليه المباحثات الجارية على كل المستويات.

ويلوح في أجواء انتخابات بلدة بتوراتيج التوجه لمعركة بين لائحتين، لائحة العميد المتقاعد عزام الحسن ولائحة الدكتور مصطفى الحسن والمحامي سامي الحسن، واللائحتان مكتملتان وهناك جدية بالسير بهما من كلا الطرفين بتقديم الترشيحات الرسمية.

ورغم ان البلدة تتميز بتفردها بعائلة واحدة وهي آل الحسن، والتوجهات السياسية غير المؤثرة في الانتخابات، الا ان الانقسام الانتخابي قائم على الشخصنة، وعلى اطاحة فريق بالعرف القائم بتشكيل البلدية. ليبقى التحدي الكبير امام فاعليات بتوراتيج بازالة الخلافات، خلال الفترة المتبقية لتقديم الترشيحات، والفوز بالتوافق؟.