حكايا بولشينيللا في العزم الثقافي

ضمن إطار مهرجان المسرح الأوروبي في لبنان، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع ″مسرح المدينة″، استضاف مركز العزم الثقافي عرضاً لمسرح الدمى بعنوان ″حكايا بولشينيللا″ للكاتب برونو ليوني، ورافق العرض عزفاً وغناء العازف جان لوكا فوسكو. 

أما ″بولشينيللا″، بطل العرض، فهو يمثل رجل الشارع الذي يستطيع الهرب من الموت والسخرية من السلطة من خلال إظهار ما في داخله من خوف وفزع ومشاعر لا تمت بصلة إلى أبطال الأساطير.  

سبقت العرض كلمة لمسؤولة المعلومات والاتصالات في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان إليزابيت لانزي أعربت عن سعادتها بوجودها في طرابلس “المدينة الأجمل في لبنان”، ضمن إطار المهرجان الأوروبي للمسرح، وخاصة في العرض المسرحي الوحيد في المهرجان خارج بيروت. 

وعرفت لازيني بـبولشينللا، الذي يشكل إحدى أهم رموز التراث الإيطالي، وقد ذاع صيتها في مختلف دول العالم، وهي الآن قد انتقلت خصيصاً من نابولي الإيطالية إلى طرابلس لتكون معكم الليلة

ويدور العرض حول قدرة بولشينيللا على التغلب على الموت، وتحويله إلى حياة جديدة من خلال مواقف عدة. 

وعلى هامش العرض، أشارت لازيني إلى ان المهرجان لا يزال في سنته الثانية. وقد بدأ العام الماضي في سبعة بلدان ليتوسع إلى عشرة خلال العام الحالي، آملة أن يتزايد عدد البلدان المشاركة مستقبلاً. 

ولفتت لانزي إلى أن هدف المهرجان هو تعريف الجمهور اللبناني بالثقافات المختلفة المكونة لبلدان الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تشجيع التفاعل البناء بين الفنانين اللبنانيين ونظرائهم الأوروبيين. 

وأشارت لانزي إلى أن العرض، وإن كان في قالب الدمى، إلا أنه لا يتوجه إلى الأطفال فقط، بل يمكن القول إنه يتوجه أيضاً إلى الكبار

وشددت لانزي على أهمية احترام التنوع الذي يشكل جوهر المهرجان، وأساس فكرة الاتحاد الأوروبي نفسه.

بدورها، مديرة المركز الثقافي الإيطالي دانتي اليغيري في طرابلس كريستينا فوتي، أشارت إلى دور المركز منذ ما يقارب العشر سنوات في نشر الثقافة الإيطالية، ملاحظة التقارب بين إيطاليا ولبنان على أكثر من صعيد، لا سيما الفن والموضة والسياحة. 

وحول العرض، أشارت إلى أن بولشنيلا يجسد رجل الشارع، والقناع الذي يختبئ خلفه لقول كل ما يريده، ولكنه لا يقول غير الحقيقة دون اي خوف أو تحوير، باختصار، فإن بولشينيلا هو نحن، كما نحب أن نكون. 

من جهته، أكد مدير مركز العزم الثقافي″ عبد الناصر ياسين أن استضافة إحدى فعاليات مهرجان المسرح الأوروبي في طرابلس يشكل اعترافاً بقيمة الفيحاء″ ودورها في الحركة الثقافية في لبنان عموماً، معتبراً ان العرض يجمع بين التراث والحداثة في قالب مميز، حيث نلمس أن اللغة لم تكن حاجزاً أمام الجمهور للتفاعل الإيجابي مع العرض، وهذا دليل على القدرة التعبيرية العالية لدى القيمين عليه.

Post Author: SafirAlChamal