من يقصد البطريرك الراعي بإهمال الخطوات الاصلاحية؟… مرسال الترس

منذ وصوله الى السدة البطريركية في ربيع العام 2011 لم يوفر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي فرصة او مناسبة الاّ ووجه فيها اصابع التقصير وعدم القيام بالدور المناسب للمسؤولين في السلطة، انعكاساً لازدياد المؤشرات السلبية اجتماعياً واقتصادياً ومالياً، وصدور  التحذيرات المتلاحقة على لسان العديد من الخبراء والمراقبين المنبهة من الانزلاق الى الاسوأ الذي يصعب الخروج منه، فيما المعالجات الاستباقية الواجب اتباعها سريعاً تدور منذ ثلاث سنوات في اطار البحث والدرس والاستشارات.

وجديد مواقف سيد بكركي كان يوم الاحد الفائت حين استغرب المراقبون دفاعه في العظة الاسبوعية وبصورة مباشرة عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لكنه شن هجوماً لافتاً على الاصلاح والاصلاحيين حيث قال:″ بسماع كلمة الله يكف السياسيون عن التراشق بالتهم ويعملون بروح المسؤولية للخروج من الأزمات الإقتصادية والمالية… ويرفعون الغطاء السياسي عن الفاسدين″، مضيفاً:″ الدولة بكل اركانها هي المسؤولة ولم تقم باي خطوة اصلاحية لالتزامها بوقف الهدر والفساد وهو أمر ليس بمقبول″!

أولى تحليلات المراقبين رأت ان البطريرك الراعي يقصف مباشرة التيار الوطني الحر الذي رفع منذ انطلاقته شعار ″الاصلاح والتغيير″ الذي لم يسبقه اليه أي فريق، ولم ينافسه اليه أي تيار. فيما كان رئيس التيار البرتقالي وزير الخارجية جبران باسيل الذي يجول على الاراضي الاميركية يربط ما يجري في الداخل ببعض الخارج وكأنه يعفي نفسه من المسؤولية عنه وعن العهد الذي يصاهره في استنباط الحلول، محاولاً  رمي الكرة على آخرين حيث قال من ولاية كاليفورنيا: ″لسنا مسرورين اليوم بالوضع اللبناني الحالي، ولسنا راضين عن هذا الوضع ولهذا السبب نعمل لتغييره. ولذلك نريد أكثرية شعبية ونيابية لتحقيق المشاريع التي نعمل عليها″.

وأتبع حديثه من أريزونا قائلاً:″ نمر اليوم بمرحلة اقتصادية صعبة ومالية اصعب والمسؤوليات فيها معروفة لكن ليس وقتها ان نحددها اليوم سواء بجزئها الداخلي المتراكم او الخارجي المخطط او الخارجي والداخلي المتداخلين واللذين يضعان لبنان بمرحلة شبه افلاس″.

 فاذا كان الوزير باسيل مع كتلة نيابية هي الاكبر في لبنان لم يستطع إطلاق الخطوة الأولى للاصلاح الموعود منذ عقدين، فهل حصوله على أكثرية شعبية ونيابية أكبر تسّهل له المهمة؟

رحم الله الرئيس سليمان فرنجية الذي كان يردد المثل القائل:″النهر يللي بأولو لا يستطيع جر القش بآخرو لن يستطيع جرّ الخشب″.


فيديو: 

  1. بالفيديو: حطم السيارات المركونة في الدورة

  2. بالفيديو: صراخ واشكال على متن طائرة متجهة من بيروت الى انطاليا

  3. بالفيديو: اشتباكات واطلاق قذائف صاروخية والأهالي يناشدون الجيش

  4. بالفيديو: فضيحة غذائية في احد المطاعم اللبنانية


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. هل ستتعثر مسيرة الحريري وينجحون باقصائه؟… مرسال الترس

  2.  السلطة تراهن على لامبالاة اللبنانيين!… مرسال الترس

  3.  لماذا يسعى لبنانيون أن يكونوا شوكاً في خواصر إخوانهم؟… مرسال الترس


     

Post Author: SafirAlChamal