ستّ بلديات في المنية ـ الضنّية تستعد للإنتخابات الفرعية: الإنتماء العائلي أولاً… عبد الكافي الصمد

أطلقت وزارة الداخلية والبلديات، أمس، العدّ التنازلي للإنتخابات الفرعية لانتخاب مجالس بلدية واختيارية في عدد لا يستهان به من البلدات والقرى، في مختلف المحافظات والمناطق، والتي ستجري في 27 تشرين الأول الجاري، بعدما أعلنت أسماء البلدات والقرى التي سوف تجرى فبها هذه الإنتخابات.

في قضاء المنية ـ الضنية ستجرى الإنتخابات البلدية الفرعية في ست بلدات وقرى، فيما تغيب الإنتخابات الإختيارية نهائياً في القضاء، نظراً لعدم وجود مجالس إختيارية منحلة أو مستحدثة، وهي إنتخابات بدأ الإهتمام الجدّي بها في القضاء منذ إعلان وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن نيّتها، في 12 أيلول الماضي، إجراء هذه الانتخابات.

والبلدات الستّ التي ستجري فيها هذه الإنتخابات، هي: المنية ـ النبي يوشع 21 عضواً (16 عضواً في المنية و5 أعضاء في النبي يوشع)، عاصون (15 عضواً)، بطرماز (15 عضواً)، قرحيا (12 عضواً)، بيت حاويك (9 أعضاء) والروضة (9 أعضاء).

والبلديات الستّ موزعة مناصفة بين ثلاث بلديات منحلة هي: المنية ـ النبي يوشع، عاصون وبطرماز؛ وثلاث بلديات مستحدثة ستشهد أول اختبار فعلي لانتخبات بلدية فيها هي: قرحيا وبيت حاويك والروضة.

وإذا كانت بلدية المنية ـ النبي يوشع تحظى بالإهتمام الأبرز، فذلك لكونها تعد أكبر البلديات التي سوف تجرى فيها إنتخابات بلدية فرعية، وكونها أيضاً تعتبر رابع أكبر بلدية في لبنان بعد بلديات بيروت وطرابلس وصيدا، كما أن الإنتخابات البلدية في المنية ـ النبي يوشع يختلط فيها الطابع العائلي بالطابع السياسي، بينما يغلب في البلديات الأخرى الطابع العائلي على ما عداه.

ففي المنية ـ النبي يوشع يتضح أن الإنتخابات البلدية فيها تأخذ طابعين متلازمين: الأول عائلي يتمحور حول تنافس العائلات الكبرى والعائلات الوسطى والعائلات الصغرى من أجل الفوز بالإنتخابات البلدية، إنطلاقاً من حسابات داخلية بحتة؛ أما الثاني فهو سياسي، ويتمثل ذلك في تنافساً ليس مخفياً بين قطبين، هما: النائب عثمان علم الدين المحسوب على تيار المستقبل، والنائب السابق كاظم الخير المقرب من تيار العزم.

أما البلديات الخمس الأخرى فإنها سوف تشهد تنافساً إنتخابياً يغلب عليه الطابع العائلي، وإن كانت النكهة السياسية حاضرة فيها بشكل أو بآخر، مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصية كل بلدية على حدة.

بلدية عاصون جرى حلها بعد الإنتخابات البلدية السابقة التي جرت عام 2016، بسبب خلاف بين رئيس البلدية السابق معتصم عبد القادر وخصومه على من يتولى رئاسة المجلس البلدي أولاً، بعدما تساويا في عدد الأعضاء، بمعدل سبعة لكل منهما (سقطت عضوية عضو ثامن من لائحة عبد القادر بعد الطعن به)، فوضعت بعهدة قائمقام القضاء رولا البايع التي تشرف على أعمالها منذ ذلك الحين.

أما بلدية بطرماز فقد جرى حلها هذا العام، بعدما فرط التوافق الذي جرى بين مكوناتها على خلفية الإختلاف بين رئيس البلدية السابق الشيخ مصطفى قرة وعضو في البلدية من آل ياغي، بما يتعلق بمداورة منصب الرئيس بينهما في منتصف ولاية المجلس البلدي.

تبقى بلديات قرحيا وبيت حاويك والروضة المستحدثة، وهي تخوض تجربة الإنتخابات البلدية لأول مرة، حيث يبدو فيها أن الإنتماء العائلي يتقدم على أي إنتماء آخر، كما يتقدم أيضاً على أي برنامج إنمائي لهذه البلديات وزميلاتها السابقات في الإنتخابات المرتقبة.


فيديو: 

  1. بالفيديو: حطم السيارات المركونة في الدورة

  2. بالفيديو: صراخ واشكال على متن طائرة متجهة من بيروت الى انطاليا

  3. بالفيديو: اشتباكات واطلاق قذائف صاروخية والأهالي يناشدون الجيش

  4. بالفيديو: فضيحة غذائية في احد المطاعم اللبنانية


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. الشّارع ينتفض في وجه السلطة: الآتي أعظم… عبد الكافي الصمد

  2. حاكم مصرف لبنان والأزمة المالية والنقدية: ″شاهد ما شفش حاجة″… عبد الكافي الصمد

  3. خطوتان تضعان نزاع بقاعصفرين ـ بشري على طريق الحلّ… عبد الكافي الصمد


 

Post Author: SafirAlChamal