أطفال ونساء لبنانيون مهددون في مخيم الهول.. هذا ما يريده الأكراد لاطلاق سراحهم؟… عمر ابراهيم

لماذا لا تتحرك الدولة اللبنانية على خط معالجة قضية عائلات مقاتلي داعش المعتقلين في مخيم الهول الذي تشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية (الكردية)؟، وهل هناك من اعتراضات سياسية او طائفية تحول دون مبادرة الدولة الى إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين من النساء والاطفال؟، ولماذا تسعى معظم الدول الى إستعادة معتقليها بإستثناء لبنان؟.

تساؤلات كثيرة تطرح وغيرها عن المصير الذي ستواجهه تلك العائلات في حال بقيت لوقت اطول وسط تردي أوضاعها الصحية والنفسية لا سيما لدى الاطفال، وسط معلومات عن وجود تسهيلات من الجهات المشرفة على المخيم لتسليم تلك العائلات في حال حصل تواصل معها من جهات رسمية، كما حصل مع معتقلين من دول غربية وعربية جرى تسلميهم منذ فترة، خصوصا مع الحديث عن بدء تنفيذ الاتفاق الاميركي ـ التركي لإقامة المنطقة الآمنة والتي يقع المخيم ضمن نطاقها.

هذه القضية الانسانية التي تواجه عشرات العائلات ممن زج بأولادهم في أتون الحرب، هم اليوم ربما عضّوا على جرحهم بعد خسارتهم أولادهم الذين قتلوا او بعضهم فرّ مع التنظيم الى اماكن اخرى وتركوا خلفهم نساء واطفالا، كانت الدولة اللبنانية وعبر جهاز الامن العام قد استعادت بعضهم، والبعض الاخر ينتظر، ومنهم من تمكن من الهرب او دفع رشاوى مالية للمقاتلين الاكراد لاخراجهم من المخيم الى تركيا ومنه توزعوا وفق وجهة سفر قاموا بتحديدها مسبقا.

ويقع مخيم الهول في بلدة صحراوية يحمل اسمها في شرق محافظة الحسكة السورية، ويكتظ بأكثر من 70 ألف شخص من النازحين واللاجئين السوريين والعراقيين بينهم آلاف من أفراد عائلات مسلحي تنظيم ″الدولة الإسلامية″ من جنسيات مختلفة الذين فروا بفعل المعارك التي خاضها المقاتلون الأكراد في ريف دير الزور الشرقي للسيطرة على آخر معاقل (داعش)

ويضم المخيم قسما خاصا بزوجات وأولاد مسلحي تنظيم ″الدولة الإسلامية″ ويخضع لحراسة مشددة من القوات الكردية.

ووفق المعلومات ″فان محاولات حثيثة تبذل من قبل عائلات المعتقلين في لبنان لإطلاق سراح بناتهم واحفادهم، وهم لم يتركوا وسيلة لذلك، الا انهم يواجهون بالرفض من قبل معظم المعنيين في الدولة من سياسيين، لا يتطلب الأمر منهم سوى تكليف جهة معينة بالتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية وتقديم طلب رسمي لها باطلاق سراح هؤلاء″.

وتشير المعلومات ″ان بعض العائلات اللبنانية التي كانت محتجزة في المخيم عادت الى لبنان ومنها من غادر الى دول اخرى بعد ان تم الافراج عنها عبر وسطاء محليين او بطرق أخرى″.