عكار.. تحت الحرمان والسرقة… فاطمة زهرمان

تشهد قرى وبلدات عكار عمليات سرقة متنوعة ترفع من حالة القلق لدى سكانها، الذين باتوا ينامون على خبر سرقة منزل في احدى القرى، ويستيقظوا على خبر سرقة محلات تجارية أو سيارات او غيرها في منطقة أخرى.

فلا يكاد ينتهي جزء من هذا المسلسل ليبدأ جزء آخر، وآخرها سرقة كابلات كهربائية تصل مولد كهربائي تابع لمضخّة محطة مؤسّسة ″مياه لبنان الشمالي″ في خراج بلدة المحمّرة، في مشهد يعكس حالة التفلت من جهة وينذر بما هو اسوء في حال لم تكن هناك معالجات جذرية تتجاوز الحلول الآنية.

واذا كان البعض يغمز من قناة الوضع الاقتصادي المتردي فان هناك من يضع الامر في خانة ضعف الاجراءات الامنية من قوى امن وشرطة بلديات، وكانه  لا يكفي عكار الحرمان الذي تعيشه بعدما أبعدتها الدولة والمسؤولين عن خارطة الانماء وصرفوا أنظارهم عنها، واستكثروا على أهلها أبسط الحقوق، بدءا بالتعليم الرسمي وانشاء مبنى جامعة لبنانية وصولا الى تأمين بنى تحتية سليمة وما بينهما من امور اخرى.

كل هذا الحرمان اضيف اليه حرمان من نوع اخر يتعلق بامن وسلامة ابناء المنطقة، الذين يجدون انفسهم امام عمليات سرقة مبتكرة وصلت الى حد ″تفنن″ السارقين في عمليات السرقة غير ابهين بالعواقب،  مما أثار الخوف والقلق عند عموم أهالي المنطقة وأصبح الحديث اليومي  من التالي ؟ اي منطقة اليوم … .وهنا يبقى السؤال هل وصل الحد من الحرمان لهذه المستويات؟ وهل يلجأ المواطن الى الأمن الذاتي للدفاع عن رزقه؟.

Post Author: SafirAlChamal