المنية: انتخابات البلدية بين علم الدين والخير. من هم مرشحو الرئاسة؟… عمر ابراهيم

في انتظار فتح باب الترشيحات رسمياً لانتخابات مجلس جديد لبلدية المنية، تعيش المنطقة أجواءاً من الترقب والحذر، وتشهد مجالس العائلات فيها لقاءات مكثفة بغية جوجلة أسماء المرشحين والخروج بموقف موحد يضمن لها تمثيلاً في المجلس يتناسب مع حجمها ودورها، على غرار ما حصل في الانتخابات السابقة حيث وزعت مقاعد المجلس البلدي على مرشحي العائلات بمباركة القوى السياسية الفاعلة في حينها، والتي بدأت اليوم بعد تبدل مواقعها تنشط تحت غطاء العائلات لتشكيل لوائحها في ثاني اكبر بلدية في الشمال وتضم 21 عضوا.

يمكن القول إن تراجع تاثير الخطاب السياسي الذي كان سببا في حسم اي استحقاق انتخابي منذ العام 2005 وانشغال المواطنين بمشاكلهم المعيشية وعدم تنفيذ الدولة لمشاريع انمائية، كلها امور جعلت من الاستحقاق المقبل محطة للقوى السياسية النافذة لرسم التوازنات وتحديد الاحجام.

فبعد نحو شهرين من حل مجلس بلدية المنية بعد فشل الافرقاء السياسيين في انتخاب رئيس للبلدية لدورة ثانية، وما رافق ذلك من اتهامات لهذا الفريق وذاك بافشال تنفيذ الاتفاق الذي كان يقضي بتولي رئيس الاتحاد عماد مطر رئاسة البلدية خلفا لرئيسها ظافر زريقة، عادت الاستعدادات الى المنية وسط ضبابية في المشهد حيال عدد اللوائح ومرشح كل فريق سياسي للرئاسة.

وبالعودة إلى التحضيرات للانتخابات، فإنها ما تزال تسير بخطى بطيئة على صعيد حركة المرشحين التي لم تخرج إلى العلن، يقابلها تكتم على الجبهتين العائلية والسياسية في الإفصاح عن المرشحين المرتقبين لخوض هذا الاستحقاق.

وفي هذا الإطار، تجري حالياً مشاورات داخلية لتشكيل لائحتين: الأولى مدعومة من النائب عثمان علم الدين ″تيار مستقبل″، والثانية من النائب السابق كاظم الخير، مع امكانية تشكيل لوائح اخرى من المجتمع المدني ومن قوى وشخصيات وعائلات قد تجد نفسها مستبعدة من اللوائح الرئيسية.

ووفق المعلومات ″فان النائب علم الدين سيخوض معركته انطلاقا من حسابات تتجاوز الانتخابات البلدية الحالية الى الانتخابات النيابية المقبلة، وهو سيعمل على تشكيل لائحة تكون بمثابة خط دفاع اول له، بغض النظر عن تمنيات الحلفاء ومن بينهم تياره السياسي الذي على ما يبدو اعطاه او سلم له باحقية اختيار غالبية المرشحين ووضع ″الفيتو″ على اسماء مرشحين اخرين.

وتضيف المعلومات انه ″حتى اللحظة لم يتم حسم اسماء المرشحين لعضوية المجلس البلدي ورئاسته بالنسبة للنائب علم الدين، رغم ما يتردد في الاوساط عن تبني ″تيار المستقبل″ لرئيس الاتحاد السابق مطر لرئاسة البلدية، والذي اعلن مقربون منه نيته خوض الاستحقاق مع الاعضاء الذين استقالوا معه لضمان وصوله الى رئاسة البلدية التي يعتبرها استعادة ″حق″.

اما الفريق الاخر الذي يمثله النائب السابق كاظم الخير فحتى اللحظة لا يعرف من سيتراس لائحته، وان كان هناك من توجه لاعادة تسمية ظافر زريقة او استبداله باسم اخر تختاره العائلة، نظرا لحساسية هذه المعركة بالنسبة للعائلات من جهة وللنائب الخير الذي تشير مصادر مقربة منه انه لن يخوض هذه المعركة تحت اي شعار سياسي، وان عنوانها الرئيس سيكون انمائي ويتعلق بملفات تمت اثارتها مؤخرا في ما خص انشاء معمل دير عمار 2 ومحرقة دير عمار للنفايات.