المنية اسيرة مواقع التواصل الاجتماعي.. حروب مستمرة… عمر ابراهيم

ليس غريبا على ابناء المنية تلك الحروب التي يخوضونها من وقت لآخر على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية ملفات سياسية وإنمائية وبيئية عدة تشهدها منطقتهم، وآخرها كان أزمة التقنين الكهربائي وما رافق ذلك من قطع طرقات 

لامست حدود المواجهة مع الجيش اللبناني لولا تدخل حزب الله.

هذا المشهد أعاد الى الأذهان شبح الانقسام في وجهات النظر والاصطفافات السياسية التي كانت وتيرتها تراجعت مع انتهاء الانتخابات النيابية الاخيرة.

فالمنطقة الغارقة في بحر من الأزمات وتعاني شتى انواع الاهمال والتهميش بدءا بطرقاتها الرئيسية وصولا الى المشاريع الانمائية شبه المعدومة، لا يترك ابناؤها فرصة الا ويؤكدون فيها عن مدى التزامهم بالانتماء السياسي والعائلي والحزبي وتقديمه حتى على مصالحهم، لدرجة ان البعض ربما يتمنى ان لا يأتي اي مشروع إنمائي الى المنطقة ان كان عن طريق خصم في السياسة.

فالمنية التي خلعت عنها كمناطق اخرى شبح الانقسامات التي احدثتها الانتخابات النيابية الاخيرة وانخفضت فيها حدة الخطابات والتحريض والتخوين، سرعان ما استعادت هذه الأجواء مع اول أزمة واجهتها قبل عدة اشهر وأدت الى استقالة مجلسها البلدي وما تزال المدينة من دون مجلس بلدي بانتظار تحديد وزارة الداخلية موعدا لإجراء الانتخابات الفرعية.

استقالة المجلس البلدي فجرت حروبا على مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تأسر ابناء المنية، وهي استمرت مع تفجر أزمة النفايات حيث بدأ كل فريق يرمي الاتهام على الفريق الاخر ، لتبلغ ذروتها مع اعتماد وزارة البيئة جبل تربل لتحويله الى مطمر للنفايات ما دفع المعترضين الى تنظيم تحركات افضت الى إيقاف العمل بالمطمر لكن ذلك لم يمنع ابناء المنطقة من مواصلة حروبهم وتبادل الاتهامات والتخوين لهذا الفريق او ذاك وتحميله مسؤولية التآمر على المنطقة.

إيقاف العمل في المطمر لم يوقف السجالات بين ابناء المنية والتي بلغت ذروتها مع عودة التقنين الى المنطقة وخروج شريحة من الاهالي الى الشارع لمدة يومين تقريبا قبل ان تفتح الطرقات بوعد تحسين الكهرباء، لتفتح معها جبهات جديدة من تلك الحروب استعيدت فيها خطابات كادت ان تندثر ، خصوصا مع دخول حزب الله وسيطا لإنهاء الاعتصامات وتامين عودة الكهرباء .

هذه الحروب من غير المتوقع ان تتوقف لا سيما مع الحديث عن اعتماد بلدة دير عمار لتنفيذ مشروع وضع محرقة نفايات، فضلا عن مشروع معمل دير عمار ٢، وهذه مشاريع من شانها ان تزيد من الانقسامات وتتحول الى مادة سجالية قد تستغل لإعادة رسم التوازنات في المنطقة والتأسيس لمحطات انتخابية مقبلة اولها البلدية في حال تم تحديد موعد الانتخابات .


مواضيع ذات صلة:

  1. المنية: لماذا تدخل حزب الله في اللحظات الاخيرة وهذه هي التسوية ؟… عمر ابراهيم

  2. المنية: سباق بين التوتير والتهدئة، على ماذا تركز المساعي؟… عمر ابراهيم

  3. المنية: وزيرة الطاقة على موقفها وحزب الله والمستقبل للتهدئة والجيش …. عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal