لبنان بين حربين اقتصادية واسرائيلية.. والشباب يطالبون بالهجرة… أحمد الحسن

لا يغيب عن احد التوترات الراهنة والغليان الحاصل في المنطقة، خصوصا إثر الضربات الاسرائيلية المتكررة على سوريا، وانتقالها بشكل مباشر الى الداخل اللبناني بعد سقوط طائرة مسيرة اسرائيلية وانفجار اخرى في منطقة معوض في الضاحية الجنوبية حيث سجل اول عدوان اسرائيلي على لبنان منذ الـ 2006، تلاه ما حصل في البقاع الاوسط حيث استهدف الطيران الاسرائيلي معسكر للجبهة الشعبية الفلسطينية بـ 3 غارات، الامر الذي اعاد اللبنانيين الى اجواء حرب تموز ووضعهم في حال من الترقب والخوف من التطورات المقبلة. لا سيما بعد خطاب السيد حسن نصرالله وتوعده بالرد على الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة.

″لم يكن ينقص لبنان في ظل ما يتخبط به من أزمات سياسية واقتصادية، سوى حرب اسرائيلية″. بهذه الكلمات يعبر اللبنانيون عن مدى خوفهم من التصعيد الحاصل ومن إمكانية وقوع حرب اسرائيلية ومن خطورة الوضع الذي وصلوا اليه ايضا إزاء الازمة الاقتصادية القاتمة التي تفتك بهم من جميع الاتجاهات ابتداء من الاسواق اللبنانية التي تعيش حالة من الركود ظهرت بشكل واضح في فترات الأعياد ومازالت الى اليوم من دون اي تحسن، الى الشباب العاطل عن العمل في ظل ارتفاع معدل البطالة بشكل مخيف ما دفع عدد من الشبان مساء امس الى النزول الى الشارع والاعتصام في ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس لمطالبة الدولة اللبنانية بفتح باب الهجرة امامهم للخروج من بلد لم يعد يمتلك اي مقومات العيش الكريم لتأمين مستقبلهم وما يؤلم اكثر الشعارات التي حملوها ورددوها ابرزها عرض الهوية اللبنانية للبيع، كل هذه المؤشرات وقبل اي حرب خارجية يبدو واضحا ان ثمة حربا داخلية على المواطن اللبناني الذي لم يعد لديه اَي قدرة على تحمل المزيد من الضغوط. .

وامام هذه التطورات الراهنة من الحرب الداخلية الاقتصادية التي تهدد لبنان الى الحرب الخارجية المرتقبة والتي يخشى كثيرون من تداعياتها وتأثيرها على البلد يبقى الشباب اللبناني هو الخاسر الاكبر وقابع بين نارين احلاهما مر، جحيم الحرب وشبح الهجرة، فأين مستقبل هؤلاء الشباب ومن يحمي او يؤمن مستقبلهم؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. الموت المجاني يخطف الشباب في لبنان… أحمد الحسن

  2. شمال لبنان يتشح بالسواد.. 4 شبان رحلوا في جمعة العيد!… أحمد الحسن

  3. في عيده الـ 74.. الجيش اللبناني ضحية الموازنة التقشفية… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal