مي ميقاتي رعت المؤتمر الثالث للتنمية والتدريب في الضنية

رعت القائدة الأولى للكشافة العربية السيدة مي نجيب ميقاتي، ممثلة بالدكتور عبد الإله ميقاتي، المؤتمر الثالث للتنمية والتدريب الذي نظم في منشأة ″العزم والسعادة″ ببلدة سير الضنية، في حضور الوزير السابق خالد قباني ممثلا بمدير مجمع الضنية للرعاية والتنمية الإجتماعية مازن الايوبي، الامين العام للمنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبد المجيد، الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتور حسن البيلاوي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للطفولة الدكتورة ريتا كرم، رئيس اللجنة الكشفية العربية لتنمية المجتمع ابراهيم سكين الكندري، المفوض العربي جمال أوطه باشي ممثلا رئيس اتحاد كشاف لبنان، وقائد عام الكشاف العربي امين ميقاتي، الأمين العام لأتحاد كشاف لبنان سعيد معاليقي، ورؤساء الجمعيات الكشفية اللبنانية، وقادة البعثات العربية المشاركة، وأعضاء المجلس العربي للطفولة والتنمية، ورئيس هيئة التدريب للكشاف العربي وقائد المؤتمر واصف الزيلع، وأعضاء المفوضية العامة لاتحاد كشاف لبنان وأعضاء القيادة العامة والمفوضية العامة وهيئة التدريب للكشاف العربي.

بعد النشيد الوطني ونشيد الكشاف العربي، ألقى قائد الكشاف العربي أمين ميقاتي كلمة ترحيبية، ثم جرى عرض فيلم مصور لأنشطة مفوضية الإحتياجات الخاصة في الكشاف العربي يحكي عن الدمج وإنشاء أفواج خاصة بهم، ثم تحدث البيلاوي، فشدد على “أهمية بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس العربي للطفولة والتنمية وجمعية الكشافة العربية، معتبرا أن هذا البروتوكول يعتبر باكورة تعاون وتنسيق بين الطرفين، وأن المجلس العربي للطفولة والتنمية أصبح شريكا أساسيا للكشافة العربية في أغلب نشاطاته وأعماله.

بعد ذلك جرى تكريم أمين عام المنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبد المجيد، وتخريج الدفعة الأولى من أكاديمية طرابلس الكشفية في اختصاصات تقنيات القيادة الكشفية، وتصميم الحقائب الكشفية، ومهارات الميدان الكشفي والإتصال والتواصل الكشفي، ثم جرى عرض تقرير مصور عن الملتقى الكشفي العربي الرابع للإعلامي الصغير.

وألقى كلمة راعية الحفل السيدة ميقاتي، عبد الإله ميقاتي، وقال: يسعدني جدا هذا اللقاء معكم في كل عام، في نشاط يتجدد سنويا، وله في كل عام طعم خاص. كما يسعدني أن أنقل إليكم تحيات راعية هذا الحفل السيدة مي نجيب ميقاتي القائدة الأولى للكشافة العربية التي لي شرف تمثيلها، وتمنياتها لكم بدوام التألق واستمرار التجدد في هذه النشاطات الكشفية المميزة.

وأضاف: يأخذ حفلنا هذا اليوم طابعا مميزا، لكونه يتضمن تكريم شخص أحببناه وأحبنا، زياراته للبنان ومشاركاته دائما في النشاطات المتواصلة وله همة كبيرة لا تفتر وخبرة إدارية تترك فينا أثرا كبيرا لما يتمتع به من روح كشفية عالية، ومحبة أخوية صادقة، وتعاون يجمع به الجميع تحت رايات القيم والتنمية والتطور، عنيت به الدكتور عاطف عبد المجيد، الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية. فأهلا وسهلا بكم في بلدكم وبين إخوانكم ومحبيكم، فأنتم أهل لكل تكريم وتقدير، وبكم نفتخر ونعتز.

وتابع: مع افتتاح مؤتمركم الثالث للتنمية والتدريب، أود أن أتوقف معكم عند محطات أساسية في مسيرتكم الكشفية، التي عنوانها الأساس: “كن مستعدا”. يكتسب هذا الشعار أهمية بالغة في أيامنا الحاضرة، ذلك أن عوامل الضعف الاجتماعي، والتراجع الاقتصادي، والخصام السياسي والأمني، تسري في مجتمعاتنا العربية مسرى الدم في العروق، وتزيد في قلق الأجيال الناشئة. وهذا ما يحتم علينا أن نتقاسم معا مجموعة القيم والأخلاقيات التي نجتمع عليها وأن نقوم بتنشئة الأجيال المتعاقبة وتدريبها على العيش في ظلال هذه القيم، وأهمها المشاركة والإهتمام بالشأن العام، وتقديمه عند التعارض على المصلحة الخاصة، مهما كانت المصلحة الخاصة كبيرة.

وقال: إن مسيرتكم نحو أهداف تنموية في المجتمع، وتمسككم بالقيم ومكارم الأخلاق، وتدريبكم على التعاون الوثيق في ما بينكم تجعلكم قدوة بين إخوانكم وأقرانكم في المجتمع، وكلما ازددتم تمسكا بهذه الأهداف والقيم وعملتم على تطبيقها في حياتكم العملية، وكنتم مثالا يحتذى لغيركم، كلما أصبح الخروج من الأزمات المتلاحقة أسرع وأقوى. فأنتم الأمل وعليكم الرهان، لأنكم أنتم بناة المستقبل والإستعداد للمستقبل هو مسيرة متواصلة لا تتوقف، وقد أمرنا بذلك إسلامنا الحنيف في قوله تعالى: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” والقوة في التدريب والإعداد في هذه الآية الكريمة جامعة شاملة. فهي قوة الجسد، وقوة العلم، وقوة الإقتصاد والمعرفة وقوة التعاون، وقوة الإعلام المعتدل وقوة التواصل الإيجابي، فالإتحاد قوة والخلاف ضعف وهوان. والقوة تكون أيضا في التخطيط السليم وحسن الإدارة، وغير ذلك كثير، وكلها تشكل عناصر القوة المطلوبة للتغلب على ضعفنا وفرقتنا وتراجعنا عن باقي الأمم”.

وختم: “إيماننا يدفعنا دائما للسير قدما نحو الأمام، فلا مكان عندنا للتراجع أو للإستسلام أو للإحباط. مستقبلنا نصنعه بأيدينا. فالعلوم والمعارف والتكنولوجيا، ووسائل التواصل والإعلام، كلها أدوات فاعلة في بناء الاقتصاد والرأي العام وبناء المجتمع عموما. عضوا عليها بالنواجذ تحت سقف الأخلاق والقيم التي تربيتم عليها في الكشاف لتبنوا المستقبل الذي تحلمون به”.

وفي ختام الحفل، تم توزيع الدروع التكريمية لراعية الحفل وللمنظمة الكشفية العربية وللمجلس العربي للطفولة والتنمية ولمجمع الضنية للرعاية الأجتماعية ولأتخاد كشاف لبنان، وتوزيع وسام التميز لقادة الكشاف العربي.

Post Author: SafirAlChamal