مطمر الحواكير: ″غضب″ في الضنية.. و″ارتياح″ في المنية!… عمر ابراهيم  

تتواصل التحركات الرافضة لانشاء مطمر نفايات لاقضية الشمال الاربعة في بلدة الحواكير ـ الضنية، في الوقت الذي بدأت فيه الأزمة المستمرة منذ عدة اشهر ترخي بثقلها على سكان القرى والبلدات الواقعة تحت سندان تراكم النفايات في الشوارع ومطرقة عمليات حرقها ليلا وما يمكن ان يتسبب ذلك من مخاطر صحية وبيئية خصوصا مع موجة الحر التي تجتاح لبنان.

فبعد قرار الحكومة استبدال مشروع انشاء مطمر في تربل بسبب حالات الاعتراض الشعبي والتدخلات السياسية والمصالح الشخصية، توجهت الانظار الى بلدة الحواكير حيث وقع الخيار على كسارة مهجورة كان يشغلها اشخاص من ال كرم في زغرتا لتكون المحطة لنفايات اربعة اقضية، في مشهد يعكس حالة التخبط الحكومي وعدم وجود رؤية واضحة لدى وزير البيئة الذي يرفض كليا فكرة انشاء مطمر لكل قضاء لسحب فتيل الفتنة اولا وتسهيل حل المشكلة التي تحولت الى مادة سجالية وخلاف مطعم بنكهة طائفية ثانيا.

فتحركات اهالي الضنية يبدو انها آخذة بالتصعيد، وهي تنم عن غضب عارم يجتاح ابناء المنطقة مصحوبا بخيبة امل كبيرة من المواقف التي تصدرعلى مواقع التواصل الاجتماعي من البعض في المنية ترحب بنقل المكب الى الضنية.

ومما زاد من حالة الغضب لدى ابناء الضنية وعبروا عن ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يتردد من معلومات لم يتم التأكد منها عن نية أحد المعترضين السابقين على مكب تربل، التبرع بنقل النفايات التي تم رميها في تربل الى مطمر الضنية او اي مكان اخر قبل التاكد من توافر الشروط البيئة والصحية فيه، ما دفع البعض الى التساؤل عما إذا كانت الاعتراضات السابقة في المنية هي لاسباب بيئية وصحية ام لمصالح سياسية وشخصية؟

وبانتظار بدء تنفيذ قرار الحكومة انشاء المطمر، تسود المنطقة حالة من الغموض حول كيفية التصدي لهذا المشروع، الذي يبدو ان الغالبية في الضنية قد حسموا خيارهم بعدم السماح بوجوده، وهو موقف عبر عنه مرارا رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية الذي ذهب الى ابعد من ذلك عندما اوضح انه لن يناقش الامر او يتحدث به مع اي جهة، وان كان موقف النائب جهاد الصمد اقل حدة حيث اكد لـ″سفير الشمال″ انه قبل الحديث عن انشاء مطمر المطلوب الاطلاع على الدراسات ومعرفة الاثر البيئي والصحي وان كان العمل على اي مطمر سيكون وفق الشروط المطلوبة والمعمول بها عالميا”، لافتا النظر الى ″ان للاهالي موقفاً يجب ان يؤخذ به ويجب ان يتم اقناعهم بان المطمر تتوفر فيه الشروط المطلوبة وان لا ضرر بيئيا او صحيا عليهم وحينها نبني على الشيء مقتضاه″.


مواضيع ذات صلة:

  1. أبناء المنية يستأنفون ثورتهم بعد خديعة السلطة.. ماذا يحضر للمنطقة؟… عمر ابراهيم

  2. أزمة النفايات: ترقب في المنية ودعوات للاعتصام بالتزامن مع جلسة الحكومة… عمر ابراهيم

  3. شبح مطمر النفايات انتقل من المنية الى الضنية، فهل ترضخ؟…عمر ابراهيم


Post Author: SafirAlChamal