لماذا يتناسى سامي الجميل تاريخ لبنان الحديث؟…مرسال الترس

صفّق المحازبون الكتائبيون كثيراً، وكذلك العديد من الذين ما زالوا يحملون شعارات الرابع عشر من آذار، لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بعدما شن هجوماً قوياً منتصف هذا الاسبوع على مضمون الخطاب الذي القاه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نهاية الاسبوع الفائت وراسماً أكثر من علامة استفهام وتعجب حول ما ورد فيه من مواقف.

وبعيداً عن مضمون الخطاب وما إذا كانت المواقف في محلها أم لا، فلماذا ينحو نائب في البرلمان اللبناني لانتقاد مضمون خطاب شخصية حزبية لبنانية تعلن أقله عداءها لاسرائيل، وسجلت أكثر من موقف وحدث مقاوم ضد تلك الدولة التي مارست لسنوات اعتداءاتها على الاراضي اللبنانية بدون أي رادع فعلي، معتبراً أن كلام سيد المقاومة ″مخالفة فاضحة للدستور ولمنطق المؤسسات وللميثاق الوطني، وخروج عن الشراكة″. في حين أنه في جعبة حزبه التاريخية العديد من علامات التعجب حول بعض العلاقات الملتبسة؟

فلماذا تناسى الشيخ سامي المواقف المشهورة لجده مؤسس حزب الكتائب النائب الشيخ بيار الجميل الذي رفع شعار: قوة لبنان في ضعفه، والتي لم تستطع يوماً أن تضع بحصة واحدة أمام عربدة اسرائيل على الاراضي اللبنانية أو في أجوائه أو مياهه، وصولاً الى احتلالها العاصمة اللبنانية بيروت في العام 1982. وساهمت بشكل أو بآخر في تسهيل انتخاب عمه بشير رئيساً للجمهورية، قبل أن يتم إغتياله بعد ثلاثة أسابيع وقبل أن يتسلم مهامه رسمياً. والجميع يتذكر الوقائع التي تم تداولها عن اللقاءات في مدينة نهاريا وسواها؟!.

ولماذا تناسى الرئيس الشاب لأعرق الاحزاب اللبنانية أن والده رئيس الجمهورية السابق الشيخ امين الجميل قد رعى التوصل الى اتفاق 17 آيار مع اسرائيل في العام 1983، قبل أن يعود ويشرف على إلغائه بعد ضغط كبير من أفرقاء عديدين على الساحة اللبنانية بعد أقل من سنة على ذلك التاريخ؟ وقد ترافق ذلك مع إعلان والده بعد لقاء في البيت الابيض مع الرئيس الاميركي الراحل رونالد ريغن انه سيقصف الشام من بيروت. وعندما سقط في الامتحان زار دمشق اثنتي عشر مرة خلال النصف الثاني من عهده كما ذكر رئيس الجمهورية السابق اميل لحود في حديث صحفي!.

وما توقف عنده المراقبون باهتمام أن حملة النائب سامي الجميل على كلام السيد نصرالله قد تزامنت مع ارتفاع وتيرة التهديدات الاميركية على حزب الله ومن يتجرأ أن يكون حليفاً أو داعماً له، وأن اللائحة الموعودة قد تطال وزراء ونواب وربما رؤوساء لبنانيين! وإزاء كل تلك المعطيات أليس من الأنسب للجميع اعتماد المقولة الشهيرة :اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا!.


مواضيع ذات صلة:

  1. أين هي الاصنام التي انتقدها البطريرك الراعي؟… مرسال الترس

  2. باسيل في عين عاصفة القوات!… مرسال الترس

  3. الرابع عشر من آذار.. وحلم طائر الفينيق!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal