أين هي الاصنام التي انتقدها البطريرك الراعي؟… مرسال الترس

منذ توليه السدة البطريركية قبل ثماني سنوات ونيّف يعتمد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي نمطاً انتقاديا للمسؤولين ترتفع أو تنخفض مؤشراته وفق سياق القضايا المطروحة، أو مستوى العلاقة معهم لجهة الاداء والانتاجية وتقديم الخدمات للمواطنين او إيجاد حلول للمشاكل العالقة، أو ربما بالكيمياء الشخصية بينه وبينهم.

وفي آخر نماذج المواقف التي أطلقها الآتي:

في عظة الاحد الفائت في الديمان شدد البطريرك الراعي على أن: ″لبنان لا يتحمّل بعد الآن المزيد من الانقسام والانغلاق على الذّات والمصالح الشّخصيّة على حساب الدّولة بكيانها ومؤسّساتها وشعبها″.

والسؤال الذي يتبادر لاذهان المراقبين هو: من هم المسؤولون الذين يقدمون ″المصالح الشّخصيّة على حساب الدّولة″؟

وفي اللقاء مع نقابة المحررين قال: نعيش اليوم بقلق كبير ونعود الى الوراء اشواطاً، ونتأسف على دماء الشهداء التي أريقت، لان المسؤولين لم يتعلموا ويأخذوا العبر من كل ما حصل. وأضاف: ″المسؤولون يواصلون مخالفة الدستور والقوانين، ويبدو أن من لا يتعب بشيء لا يحزن عليه″!

فمن هم المسؤولون الذين لم يتعلموا ويأخذوا العبر؟

وخلال قداس عيد انتقال السيدة العذراء دعا البطريرك الراعي الى:″ وقفة وطنية إصلاحية تحيي لبنان في جوهر كيانه وصيغته ودوره ورسالته، لكي يستعيد ميزة التعددية والانفتاح والروح الديمقراطية وأخلاقية التعاطي والممارسة مكانتها. ولكي يستعيد العيش المشترك المسيحي الإسلامي رونقه وجماله ورسالته في هذا الشرق وفي العالم. وختم داعياً:” لنظام السياسي في لبنان ليس نظاما ديكتاتوريا ولا نازيا ولا قمعيا″!

هذا الكلام يطرح سؤالا لجهة: ″من يقصد بالنظام الديكتاتوري، النازي والقمعي″؟

وجاء في عظته لمناسبة عيد الرب في الارز: ″ما اكثر اصنام اليوم، الذين ولو اعتدّوا بايمانهم بالله، لكنهم يعبدون انفسهم وجيوبهم ومالهم وسلطتهم وسلاحهم ونفوذهم، نحن بحاجة لأن نتحرر من كل هذه الاصنام الشخصية التي تستعمل الناس ايديولوجيات وسواها،… فلا بد من العودة الى الله″!

والسؤال أيضا: من هم اولئك الاصنام الذين يعبدون انفسهم وجيوبهم ومالهم وسلطتهم وسلاحهم ونفوذهم″؟

في الاوساط السياسية، يتم التداول علناً وهمساً بأن الاستهداف السلبي للعهد لم يكن وليد الساعة بل إنه ترجمة لمنظومة سعت الى تفشيله منذ البداية، ونجحت في وضع العصي في دواليب الاصلاح والتغيير الذي ما زال يدور على نفسه بالرغم من مرور نصف الولاية، فهل سيوفق خلال النصف الثاني في قلب المعادلة؟..   


مواضيع ذات صلة:

  1. باسيل في عين عاصفة القوات!… مرسال الترس

  2. الرابع عشر من آذار.. وحلم طائر الفينيق!… مرسال الترس

  3. تخوف من تشققات كبيرة على طريق بعبدا – بكركي… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal