كتلة الوسط المستقل تدعم المحتجين على مطمر تربل.. درويش: لطرح الثقة بوزير البيئة

دخلت كتلة الوسط المستقل على خط دعم المحتجين في المنية على انشاء مطمر جبل تربل، لترفع بذلك من حدة المواجهة التي كانت انطلقت قبل ايام بين الاهالي وقوى السلطة التي اتخذت قرارا بمعالجة ازمة نفايات اقضية الشمال الاربعة على حساب المنية.

ويأتي دخول كتلة الوسط المستقل برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي ليعزز من صمود الاهالي الذين يرفضون ان تكون منطقتهم مكبا لنفايات الاخرين، لما لذلك من اضرار بيئية وصحية وانمائية، وهو ما اكد عليه عضو الكتلة النائب علي درويش الذي عقد مؤتمرا صحافيا باسمها وبمشاركة النائب السابق كاظم الخير واكد خلاله دعم الاهالي والتصدي كل محاولات استهداف هذه المنطقة.

وخلال المؤتمر اقترح درويش طرح الثقة بوزير البيئة فادي جريصاتي ومساءلة الحكومة على خلفية هذا الملف، مشدداً على أن ″وقوفنا إلى جانب الأهالي في أية محطة، هو واجب محتوم علينا″، مستغرباً الدعوة لإقامة مطمر في منطقة تربل التي تقع على كتف طرابلس، وبجوار المنية وتحيط بها 14 قرية.

وأعلن درويش باسم كتلة “الوسط المستقل” وعلى رأسها دولة الرئيس نجيب ميقاتي، أنه ″لم تتم استشارتنا في هذا الموضوع، ونحن غير موافقين عليه، لأنه يمثل تحدياً لرغبات الأهالي، ويخالف قانون وزارة البيئة رقم 444 الذي يشترط موافقة الأهالي لإقامة أي مطمر في أي منطقة″.

وأشار درويش إلى تخبط الدولة في معالجة النفايات في مختلف المناطق، لا سيما لجهة اعتماد الآلية المناسبة لمعالجتها سواء بالحرق أو الطمر، مستغرباً اتجاه مجموعة من المناطق إلى ″صب نفاياتها في منطقة واحدة عوضاً عن أن تقوم كل بلدية بمعالجة نفاياتها.

ونبه درويش إلى أن موسم الشتاء أصبح قريباً، وبالتالي فإن طمر النفايات على مقربة من المياه الجوفية المترابطة في ما بينها، والتي تمتد حتى القلمون، من شانه التسبب بكوارث صحية لا تحمد عقباها.

وإذ لفت إلى وجود دراسات متناقضة حول الأثر البيئي للمطمر، فقد دعا درويش المعنيين إلى المزيد من التأني، والوقوف وقفة ضمير، منعاً للكارثة المحتملة، مشدداً على ضرورة العمل وفق الأطر القانونية لإيقاف المطمر، ومراجعة صاحب الأرض بشأنه، معلناً الاستعداد لطرح أية صيغة قانونية أو برلمانية من شانها إيجاد حل لهذه المشكلة.

واقترح درويش تشكيل آلية ضغط على المستوى السياسي معلناً عن نية للتوجه إلى رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير البيئة فادي جريصاتي، لوضع الأمر في عهدتهما، لافتاً إلى وجود تبعات سلبية في حال تم إقرار المطمر قسراً. 

الخير

بدوره، توجه الخير بالشكر لللرئيس ميقاتي لوقوفه إلى جانب أهالي المنطقة التي تشكل ″عمق طرابلس الاستراتيجي″، وخزان المياه للمناطق المحيطة بها.

واستغرب الخير أخذ قرار المطمر بين ليلة وضحاها وكأن هناك ″تهريبة″ ما، وقبل دراسة تقييم الأثر البيئي، وقبل التواصل مع أبناء المنطقة، معلناً رفض إقامة المطمر، “خاصة وأننا حذرنا في السابق من كوارث تحضر لمنطقتنا، ومنها المشروع الذي نحن بصدده، إضافة إلى محرقة يجري العمل على تحضيرها″.

وأعلن الخير رفض المشروعين والوقوف إلى جانب الأهالي، لا سيما وأن هذه المناطق لا تزال تعاني الحرمان وتطالب بالإنماء المتوازن، فإذا بها تتلقى ضرراً غير متوازن، داعياً البلديات واتحاد البلديات إلى معالجة نفاياته وفرزها والطمر في منطقته، متسائلاً: ″لماذا علينا ان نتحمل وزر أطنان النفايات من كافة أقضية الشمال″؟

 ودعا الخير المعنيين إلى إيجاد حلول بيئية خارج إطار ما أسماه ″مافيات النفايات″، التي كانت أغلقت مكب عدوة سابقاً،  ومعمل فرز النفايات في المنية لتوصل الوضع إلى ما هو عليه الآن. ″ولن نتركهم بإذن الله، ولن يمر مشروع مرفوض من قبل الأهالي″.

وأعلن الخير وقوفه إلى جانب الأهالي لافتاً إلى وجود عريضة موقعة من الأهالي ترفض وجود المطمر، داعياً إلى تطبيق القانون المشار إليه أعلاه، والذي يمنع إقامة أي مطمر في حال رفض أهالي المنطقة المعنية.

أما الأهالي ورؤساء البلديات والمخاتير الذين تجمعوا في الموقع، فأعربوا عن شكرهم وتقديرهم للرئيس ميقاتي وكتلة الوسط المستقل وأعضائها النواب: جان عبيد ونقولا نحاس وعلي درويش على موقفهم المتقدم في حماية الأهالي والحفاظ على سلامتهم وعلى بيئة هذه المنطقة.

trbl

trblo

Post Author: SafirAlChamal