ماذا بعد إخلاء فندق ″الكواليتي إن″.. وأي مصير ينتظره؟…غسان ريفي

قبل 19 عاما أبصر فندق ″كواليتي إن″ النور، ليستقبل أربعة منتخبات مشاركة في كأس آسيا بكرة القدم التي نظمها لبنان في العام 2000، حيث فرض الاتحاد الآسيوي آنذاك على الدولة اللبنانية تأمين البنى التحتية الرياضية في طرابلس ليسمح بإقامة مباريات المجموعة الرابعة في البطولة، فكان الملعب الأولمبي وفندق ″كواليتي إن″.

بفعل الحرمان الرسمي تحول الملعب الأولمبي الى خردة، فتصدعت منشآته ومدرجاته وسقطت منصته الرئيسية، وبات ثكنة عسكرية للجيش اللبناني، وبفعل إهمال شركة ″خدمات وإنماء″ التي قامت باستثمار الفندق وعدم قيامها بتأمين الصيانة اللازمة، بات في حالة يرثى لها على كل صعيد، ولم يعد ذاك الفندق ذو الأربع نجوم الذي يليق بعاصمة لبنان الثانية.

بالأمس وضعت إدارة معرض رشيد كرامي الدولي حدا لكل هذا الإهمال بعد صراع مرير إستمر لسنوات مع الشركة المشغلة لفندق “كواليتي إن” ونجحت في إخلائه وإعادته الى كنفها والى كنف الدولة اللبنانية، تمهيدا لانطلاق مرحلة جديدة من التشغيل بشكل لائق.

ومن المفترض ان تقوم إدارة المعرض بإجراء مزايدة عامة ووضع دفتر شروط بمواصفات عالمية، لتقوم شركة متخصصة بالفنادق بصيانته واستثماره وتشغيله من جديد، لكن هل ستبقى طرابلس خلال هذه الفترة من دون فندق، خصوصا ان الكواليتي إن يعتبر الفندق الوحيد ضمن نطاق طرابلس المدينة؟.

تقول المعلومات أن ثمة ثلاثة إقتراحات تُدرس حاليا مع وزارة الاقتصاد، الاول إقفال الفندق بشكل كامل والإسراع في إعداد دفتر شروط المزايدة لطرحه أمام الشركات المعنية، والثاني إجراء عقد تشغيل مؤقت مع إحدى الشركات يؤمن استمرارية عمل الفندق لحين فوز شركة من الشركات الراغبة باستثماره، والثالث ان تتولى إدارة المعرض تشغيله على صعيد تأجير قاعاته للتعزية او للأفراح، واستثمار النادي الرياضي الخاص به.

ومن المفترض ان يتخذ القرار النهائي حيال الفندق خلال فترة قصيرة عند عودة وزير الاقتصاد منصور بطيش من السفر، علما ان رغبة الرئيس سعد الحريري وقيادات طرابلس ان يستمر الفندق في العمل الى حين استلامه من إحدى الشركات التي ستفوز بالمزايدة العامة.

في غضون ذلك، تستمر إدارة معرض رشيد كرامي في ملاحقة شركة خدمات وإنماء عبر القضاء حيث ستقوم بتكليف لجنة هندسية للكشف على البنى التحتية فيه، خصوصا ان عقد التشغيل يلزم الشركة المشغلة بإعادة الفندق الى إدارة المعرض كما تسلمته منها، وفي هذا الإطار تشير المعلومات الى ان إدارة المعرض تقدمت الى القضاء بثلاث دعاوى، الاولى تقضي بتحصيل الأموال المطلوبة من الشركة المتوقفة عن الدفع منذ اكثر من خمس سنوات والبالغة خمسة مليارات ليرة لبنانية مع الفوائد القانونية المترتبة عليها، والثانية إلزام أعضاء مجلس إدارة الشركة بدفع هذه الأموال بالتكافل والتضامن وملاحقتهم بتهمة الإفلاس الاحتيالي، والثالثة لتقدير الأضرار اللاحقة بالفندق جراء عدم إجراء الصيانة المطلوبة لمرافقه وإلزام الشركة بدفع كلفتها كاملة.

كما تشير هذه المعلومات الى ان إدارة المعرض ستتقدم بإخبار الى النيابة العامة المالية بحق الشركة المشغلة لامتناعها عن دفع الرسوم المتوجبة عليها لبلديتيّ طرابلس والميناء.

وتضيف المعلومات أن الفندق سيخسر اسم الكواليتي إن ليصبح اسمه حاليا فندق معرض رشيد كرامي الدولي، وذلك بسبب الدعوى التي كانت تقدمت بها شركة “كواليتي إن” العالمية ضد الشركة المشغلة لامتناعها عن دفع المبالغ المتوجبة عليها والمتعلقة باستخدام الاسم والعلامة التجارية العالمية.


مواضيع ذات صلة:

  1. هكذا تسلمت إدارة معرض رشيد كرامي الدولي ″الكواليتي إن″ من الشركة المشغلة… غسان ريفي

  2. الحريري يدير ″الأذن الطرشاء″ للأصوات الداعية لانعقاد مجلس الوزراء… غسان ريفي

  3. هكذا تم تأمين نصاب الجلسة الرابعة.. وإنتخاب رياض يمق رئيسا لبلدية طرابلس… غسان ريفي


Post Author: SafirAlChamal