انفه على اللائحة التمهيدية لمواقع التراث العالمي… فاديا دعبول

يتحول شاطئ تحت الريح في انفه، سنة بعد سنة، الى قبلة للسياحة الكورانية والشمالية وحتى اللبنانية، بفضل جمال موقعه الطبيعي، وأهميته التاريخية والتراثية، فضلا عن نظافة مياه بحره ونقاوتها، وحسن ضيافة اهل البلدة، ورحابة استقبالهم رواد البحر في مطاعمهم ومقاهيهم..

شاطئ تحت الريح كان يُعد الواحة الاحب والاقرب على قلوب الانفاويين، لجمعه، صيفا، شمل العائلات على اختلاف طبقاتهم، ممن يملكون شاليهات واستراحات قائمة على ملاحات اندثرت معالمها، او عابرون منه الى البحر للسباحة وحسب. الى ان ذاع صيته، وجذب السباحين من كل اصقاع الاراضي اللبنانية، ممن في غالبيتهم باتوا يداومون على ارتياده، حتى ″ضاقت مساحته بابناء البلدة رغم اتساعها″ على حد تعبير المهندس وفاء جريج. ما دفع العديد من ابناء البلدة الى ارتياد منتجعات خاصة في انفه وهو منهم.

ويؤكد الدكتور وليد داغر ان ما جعل تحت الريح ينشط سياحيا، جمالية شاطئه ونظافة بحره وتحسين وتطوير خدماته ومأكولاته البحرية الشهية”. ويشدد على ان “الموقع بات من اهم الاماكن الصيفية التي يرتادها الناس للسباحة والاستجمام والراحة.

ورغم ازدهار حركة المطاعم السبع على الشاطئ، يشير وليد انجول وهو صاحب احدهم الى ان الوضع الاقتصادي السنة يؤثر سلبا على العمل مقارنة مع السنوات السابقة. علما ان الدخول الى تحت الريح مجاني، وهناك العديد من رواد المكان البيروتيين، يحجزون اماكنهم في المطاعم من اسبوع الى اسبوع، لاكثر من يوم وفق انجول، وذلك يعود “للاجواء العائلية الشعبية والراقية في الوقت عينه، واكل السمك الطازج اللذيذ.

هذا ومع مطلع موسم السباحة يجتمع العديد من أبناء انفه، عند شاطئ تحت الريح، على طاولات لعب الورق والزهر، شيبا وشبانا، ما يعكس اجواء ترفيهية فيها كثير من الحماس، وغالبا ما تنظم فيها دورات الى جانب العاب اخرى يشرف عليها ابن البلدة اندريه ابراهيم مع مجموعة من الشبان.

ومع تزايد عدد الشاليهات على شاطئ تحت الريح، وزحمة الرواد عليه من المناطق القريبة والبعيدة، يتمنى امين سر هيئة حماية البيئة والتراث في الكورة وجوارها مستشار البلدية وهيئة تراث انفه وجوارها المهندس جرجي ساسين على المراجع المعنية ضبط استخدام الموقع، والمحافظة على قيمته الاثرية”. داعيا جميع المستثمرين على الشاطئ التعاون مع البلدية بشأن فرز النفايات للصالح العام ولتجنب الازمات. كما اهاب بالاهالي ورواد الشاطئ الالتزام بركن سيارتهم في مواقف السيارات منعا للزحمة، وللمساهمة بتنظيم المرور في المكان.

وكانت المديرية العامة للاثار في وزارة الثقافة والمركز الاقليمي العربي للتراث العالمي قد نظمتا، بالتعاون مع جامعة البلمند ورشة عمل، برعاية اليونيسكو، من اعداد دراسات التقويم الاثري التراثي والبيئي في مواقع التراث العالمي، تناولت موقع انفه الاثري المدرج على اللائحة التمهيدية لمواقع التراث العالمي.


مواضيع ذات صلة:

  1. فراشة الياسمين تهدد زيتون الكورة… فاديا دعبول

  2. الكورة تبحث عن حلول سليمة لنفاياتها… فاديا دعبول

  3. بعد وضعها على الخارطة السياحية.. أميون على الخارطة الاثرية… فاديا دعبول


 

Post Author: SafirAlChamal