لماذا سارع محافظ الشمال الى تعيين جلسة لانتخاب رئيس بلدية طرابلس؟…غسان ريفي

ثمة نقمة عارمة في صفوف ابناء طرابلس على أعضاء المجلس البلدي، لم تخفف منها كل الشعارات التي رافقت الجلسات الفاقدة للنصاب القانوني والتي لم تسفر عن انتخاب رئيس ونائب رئيس بحجة عدم التوافق، وإفساح المجال امام مزيد من المشاورات، خصوصا ان من يهمه مصالح طرابلس لا يضع بلديتها في مهب الريح، ولا يعطل السلطة المحلية التي تعتبر أساس العمل الخدماتي في المدينة..

بات واضحا ان المجموعتين المتناحرتين ضمن المجلس البلدي لم تستطع اَي منهما إيصال رئيس منها والأمثلة على ذلك واضحة وهي دخلت المرة الثالثة التي لم تكن ثابتة، حيث أخفق الأعضاء ال 11 مرتين في الوصول الى انتخاب الدكتور رياض يمق بفعل تعطيل النصاب من مجموعة ال 12 التي بدورها أخفقت مرة واحدة في الوصول الى انتخاب الدكتور عرام عويضة أيضا بفعل تعطيل النصاب وبسحب عضوين منها بمساعدة سياسية وأمنية، ما يعني أن عملية الانتخاب تقف أمام الطريق المسدود الذي يحتاج الى ورشة بلدية لإعادة فتحه.

اللافت في الجلسة الاخيرة (الخميس الفائت) أن المحافظ رمزي نهرا ام يحدد موعدا للجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس ونائبه، في وقت كشف فيه عدد من أعضاء المجلس البلدي ان الاتجاه هو للتأجيل شهر كامل أو اقله الى ما بعد عيد الاضحى المبارك لإنضاج توافق نهائي، لكن أصحاب هذا الرأي نسوا أو تناسوا ان البلدية لا يمكن ان تكون من دون رئيس يدير شؤونها ويؤمن المستلزمات الضرورية فيها، لا سيما رواتب العمال التي تستحق مع مطلع شهر آب المقبل، في وقت يعجز فيه المحافظ نهرا عن القيام بذلك كوّن البلدية ليست منحلة وما زال أعضاء مجلسها يعملون لكن من دون رئيس.

كما حاول البعض الاستفادة من هذا الواقع لتقديم إقتراح تصريف الاعمال الذي من المفترض ان يذهب الى الأكبر سنا بين الأعضاء، وهو المهندس أحمد قمر الدين، ما لاقى سلسلة إعتراضات لجهة أن قمرالدين منزوعة منه الثقة، وبالتالي لا يمكن له أن يصرف أعمال البلدية، وفي حال قررت وزيرة الداخلية او محافظ الشمال تكليف اَي عضو من الأعضاء بمهام الرئاسة فإن ذلك سيؤدي الى خلافات وتشنجات بين الأعضاء، ولن تكون السياسة بمنأى عن هذا التكليف.

لذلك وامام هذا الواقع البلدي المأزوم، ضربت القيادات السياسية يدها على الطاولة لا سيما تيار المستقبل وتيار العزم بهدف وقف التلاعب بمصير مدينة بكاملها لأسباب أقل ما يمكن ان يقال فيها انها كيدية وشخصانية وأنانية، والانتقال مباشرة الى انتخاب رئيس للبلدية ونائب له يعيدان الانتظام العام للعمل البلدي، لكن من دون اَي تدخلات في خيار الأعضاء الذين شدد التياران على ضرورة ان يتحملوا مسؤولياتهم وان يتركوا اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها، او ان يتوافقوا على شخص، ومن يفوز سينال دعم تياري المستقبل والعزم وسائر السياسيين لما في مصلحة طرابلس واهلها.

وبناء على هذا الضغط سارع المحافظ نهرا الى تحديد موعد الجلسة يوم الخميس في أول آب عند الرابعة بعد الظهر.

وتقول المعلومات الى ان المشاورات عادت لتستأنف من جديد تحت شعار إعادة اللحمة الى المجلس البلدي والتوافق على رئيس ونائب رئيس من المفترض ان يكون اسميهما قد نضجا من اليوم وحتى الخميس المقبل..


مواضيع ذات صلة:

  1. تأجيل جلسة انتخاب الرئيس اليوم.. بلدية طرابلس الى تصريف الاعمال…غسان ريفي

  2. طرابلس لن تسامح أعضاء مجلس بلديتها إذا لم ينتخبوا رئيسا غدا… غسان ريفي

  3. بوادر حلحلة في بلدية طرابلس.. 12 عضوا يكسرون الاصطفافات… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal