زغرتا وطرابلس والشمال ودعوا فؤاد بدوي عبيد في مأتم رسمي وشعبي مهيب

ودعت بلدة علما في قضاء زغرتا، ومعها طرابلس والشمال إبنها رئيس مجلس الادارة المدير العام السابق لمؤسسة المحفوظات الوطنية فؤاد بدوي عبيد، شقيق النائب جان عبيد، في مأتم رسمي وشعبي، حيث أقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار يوحنا المعمدان، وترأسها ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي النائب البطريركي المطران يوحنا رفيق الورشا، وعاونه المطارنة: جورج بو جوده، جوزاف نفاع وادوار ضاهر ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات.

حضر صلاة الجنازة ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب ميشال معوض، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب مصطفى الحسيني، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب سمير الجسر، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي عمر حمزه، ممثل وزير الاعلام جمال الجراح المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، النائبان: اسطفان الدويهي وزياد حواط، ممثل الوزير السابق اشرف ريفي فادي الشامي، النائبان السابقان: إميل رحمه وقيصر معوض، أشقاء الراحل النائب جان وميلان وإيلي عبيد، وفاعليات سياسية حزبية ودينية وبلدية واختيارية وحشد من ابناء الشمال.

الرقيم

بعد الانجيل المقدس، تلا الاب شربل عبيد الرقيم البطريركي وقال فيه: “البركة الرسولية تشمل بناتنا وأبناءنا الأعزاء: منى أسعد الشمالي، زوجة المرحوم فؤاد بدوي عبيد، وابنيه، وأشقاءه وشقيقاته وعائلاتهم، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين. بالأسى الشديد وصلاة الرجاء، نودع معكم عزيزكم وعزيزنا فؤاد، الذي يغيب عنكم وهو بعد في الثالثة والسبعين من العمر. لكن غيابه ليس إلى المجهول، بل إلى بيت الآب في السماء الذي استحقه بإيمانه المسيحي، والقيم الروحية والأخلاقية، وبأعماله البناءة في حقل الإعلام والمحفوظات الوطنية، وبحياته الزوجية والعائلية المخلصة”.

أضاف: “المرحوم فؤاد ابن بيت وأسرة كريمين من بلدة علما العزيزة، بيت المرحوم بدوي عبيد الذي وفر له ولأشقائه الثلاثة وشقيقاته الثلاث، أحسن تربية على القيم الروحية والأخلاقية والاجتماعية. وقد نسج معهم أحسن روابط المودة الأخوية. بعد أن تخرج في العلوم السياسية، انخرط في حقل الإعلام بدءا من سنة 1967، وهو بعمر إحدى وعشرين سنة، فعمل لسنوات في إذاعة لبنان كمعد ومقدم لبرامج ثقافية وسياسية ومشرف مع تعليق سياسي أسبوعي، وكرئيس لدائرة الأحداث الآنية والريبورتاج، وأخيرا كمدير للبرامج ورئيس لمصلحة الانتاج الاذاعي ومستشار لوزارة الاعلام. ثم عين عضوا في مجلس إدارة تلفزيون لبنان، ومديرا عاما لمؤسسة المحفوظات الوطنية ورئيسا لمجلس إدارتها. بفضل هذه الخبرات، وما أصدر من دراسات ومقالات وانتاجات برامج في مجال الإعلام والأرشيف والثقافة، وما له من مشاركات في مؤتمرات دولية بشأنها، انتخب سنة 1998 رئيسا للجنة الاعلامية في المكتب التنفيذي للمجلس الدولي للأرشيف بفرعه الاقليمي العربي”.

وتابع: “ارتبط في سر الزواج المقدس بشريكة حياة فاضلة هي السيدة منى أسعد الشمالي، الآتية من أسرة معروفة في بلدة سهيله العزيزة. عاشا معا حياة زوجية رضية، باركها الله بثمرة الابنين، فربياهما أحسن تربية، ووفرا لهما العلم الجامعي الرفيع. فتخرج كبيرهما عزيزنا مكرم بالهندسة من جامعة القديس يوسف، والثاني عزيزنا عامر بالحقوق والعلوم القانونية. وفاخر المرحوم فؤاد بشقيقه الوزير السابق النائب جان الذي يظهر هو بدوره قيمة هذا البيت العائلي، والذي تشدنا إليه روابط مودة وتقدير، يعززها دائما بزياراته الدورية إلى الكرسي البطريركي، التي نصغي فيها إلى حديثه اللطيف ولحكمته ورأيه السديد في أمور المجتمع والدولة. كما سر المرحوم فؤاد بشقيقه إيلي ينتخبه أهل البلدة لرئاسة بلديتها، وهو يتفانى في خدمة نموها وتطويرها والخير العام، وبشقيقه الثالث ميلان يشغل عضوية المجلس الوطني للاعلام. واعتز بابن شقيقته الدكتور جهاد أزعور يتولى سابقا وزارة المالية عن جدارة، وحاليا إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي. وإليه أيضا تشدنا روابط تقدير، ونستشيره عادة في الشؤون الاقتصادية والمالية التي يمر فيها لبنان. كما يسرنا التعاون مع ابن شقيقته الآخر المهندس أنطوان الذي أسندنا إليه مهمة منسق للمؤسسات البطريركية والمارونية. وهي مهمة يؤديها بجدية ومسؤولية”.

وختم: “أجل، غياب المرحوم فؤاد يترك جرحا بالغا وفراغا، لكن العزاء يأتي مما أحاطته به زوجته وابناه والعائلة من عناية وحضور، ومن كونه أسلم الروح أول من أمس الأحد، وهو يوم الرب المتزامن مع عيد القديس شربل، مصحوبا بصلوات المؤمنين ترتفع من كل كنائس الأرض، راجيا أن ينعم بالمشاهدة السعيدة في مجد السماء، ويكون لكم لدى العرش الإلهي خير شفيع. على هذا الأمل واكراما لدفنته وإعرابا لكم عن عواطفنا الأبوية، نوفد إليكم سيادة أخينا المطران يوحنا – رفيق الورشا، معاوننا ونائبنا البطريركي السامي الإحترام، ليرئس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه وينقل إليكم تعازينا الحارة”.

التعازي

بعد ذلك، تقبلت العائلة التعازي في قاعة الكنيسة، ثم سار الجميع على وقع المفرقعات النارية رافعين جثمان الراحل على الأكتاف وصولا الى المقبرة حيث وري في الثرى..

تتقبل العائلة التعازي الأربعاء في 24 تموز 2019 في فندق “كواليتي ان” – طرابلس من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السابعة مساء، ويومي الخميس والجمعة في صالون كنيسة مار جرجس – وسط بيروت، من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السادسة مساء.

وكان حضر للتعزية: رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجيه، النائب اسعد حردان على رأس وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، النائب علي درويش، النائب طوني فرنجيه، وزراء ونواب سابقون ووفود حزبية وشعبية شمالية، كما تلقى النائب جان عبيد سيلا من الاتصالات المعزية.

Post Author: SafirAlChamal