ما مدى إرتباط أزمة بلدية المنية.. بأزمة بلدية طرابلس؟… عمر إبراهيم

لا يفسر هدوء ابناء المنية بعد حل مجلسها البلدي منذ قرابة الشهر سوى عدم تبيان موقف الدولة من مسألة إجراء انتخابات بلدية او عدمها، وهو امر ما كان ليحصل في مدينة تعشق الانتخابات وتخوض من اجلها معارك ضارية.

المنية التي تضم ثاني اكبر مجلس بلدي في الشمال ( 21 عضوا) بعد بلدية طرابلس (24 عضوا) يبدو ان فترة انتظار ابنائها تحديد موعد جديد للانتخابات البلدية الفرعية قد تطول في الوقت الراهن، الا اذا حصل ما ليس في الحسبان وتم حل مجلس بلدية طرابلس التي تنتظر موعد جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس لها يوم الخميس المقبل، الامر الذي سيفرض على المسؤولين حكما اجراء انتخابات فرعية في اكبر مدينتين سنيتين في الشمال.

منذ حل مجلس بلدية المنية انصرفت الانظار الى ما يمكن ان تحمله الايام من تطورات على صعيد تشكيل اللوائح بين القوى السياسية والعائلية المتنافسة، لكن وعلى غير المتوقع في مدينة تعشق الانتخابات انحسرت تلك التحضيرات داخل مجالس ضيقة ولم تشهد المنطقة اية تحركات او عقد صفقات لتشكيل لوائح انتخابية لخوض الاستحقاق المفترض.

تراجع حماسة ابناء المنية جاء كنتيجة حتمية لعدم تحديد وزارة الداخلية والبلديات موعدا لاجراء الانتخابات، فضلا عن شعور الغالبية باستحالة اجراء انتخابات فرعية في هذا التوقيت الذي يشهد فيه لبنان تجاذبات سياسية ونتظره ملفات حساسة محلية واخرى اقليمية ودولية.

يرى مراقبون ان المنية التي خسرت بلديتها كانت تنتظر تحديد موعد انتخابات فرعية لينطلق معه السباق الانتخابي بين القوى المتنافسة، لكن مع مرور الوقت وعدم صدور اي قرار او حتى مجرد معلومات عن موعد تلك الانتخابات جعل حماسة ابناء المنية تتارجع لدرجة وصل الامر عند البعض الى التسليم بصعوبة اجراء انتخابات في الوقت الراهن.

ويضيف هؤلاء ان املا وحيدا يبقى لابناء المنية او التواقين لاجراء الانتخابات وهو فشل اعضاء بلدية طرابلس في اختيار رئيس ونائب لهم في جلسة يوم الخميس المقبل، وتطور الامور الى استقالات جماعية تؤدي الى حل المجلس البلدي في المدينة ما يعني حكما تحديد موعد لاجراء انتخابات فرعية لبلدية طرابلس وسائر البلديات المنحلة ومنها المنية.

ويختم هؤلاء انه في حال سلكت الامور طريقها نحو الحل في بلدية طرابلس وتم إنتخاب رئيس ونائب رئيس، فان الامل سيكون ضئيلا في اجراء انتخابات في المنية التي ستبقى بلديتها بعهدة المحافظ رمزي نهرا اقلة في الوقت الراهن لحين حصول تطورات ربما تسنح الفرصة لانتخابات بلدية فرعية.


مواضيع ذات صلة:

  1. قضية العمال الفلسطينيين.. مخاوف من تسييسها واستخدامها كورقة امنية… عمر ابراهيم

  2. حفلة مزايدات على مكافحة العمالة الاجنبية بين القوات والتيار!… عمر ابراهيم

  3. بعد حلّ بلدية المنية.. كيف ستكون المعركة ومن هم المتنافسون؟… عمر ابراهيم


Post Author: SafirAlChamal