من يُفشل حلول ومعالجات أزمة النفايات في زغرتا؟… حسناء سعادة

حينما طالت ازمة النفايات معظم المناطق اللبنانية وارتفعت صرخات الاهالي كان قضاء زغرتا بمنأى عن هذه الازمة، وظلت شوارعه الرئيسية والفرعية نظيفة، اما اليوم فان هذا القضاء يرزح ولا سيما مدينة زغرتا تحت عبء اكداس من النفايات تنتشر في كل مكان رغم الجهود المبذولة للمعالجة من قبل بلديات المنطقة واتحاد البلديات والتي تصطدم بعراقيل متنوعة، وكأن يدا خفية تعمل لافشال الحلول والمعالجات، ما دفع النائب طوني فرنجيه الى عقد مؤتمر صحفي مشترك مع النائب اسطفان الدويهي والوزير يوسف فنيانوس بمشاركة رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير ورئيس بلدية زغرتا انطونيو فرنجيه وبحضور عدد من اعضاء المجلس البلدي اطلق خلاله صرخة مدوية لايجاد الحلول البيئية، معتبرا ان ازمة النفايات مفتعلة وان هناك اياد خفية تستهدف المنطقة بالسياسة عبر الملف البيئي، مؤكدا “اننا لن نقبل ان يكون اهلنا في زغرتا والكورة وبشري والضنية رهينة السياسة، ولن نسكت عن المس بالأمن الصحّي لأهلنا”.

فرنجيه الذي اعلن أيضاً حالة طوارئ بيئية، دعا كل الأطراف إلى تحمّل مسؤوليتها إزاء هذه الأزمة الملحّة التي تضرب اقضية زغرتا وبشري والكورة والضنية والناتجة عن اقفال مكب عدوى.

ازمة النفايات في زغرتا باتت غير مقبولة وبدأت انعكاساتها تطال جميع المواطنين الذين بدورهم ارتفعت صرخاتهم للمسارعة بايجاد حل، الا ان العين بصيرة واليد قصيرة فاتحاد البلديات الذي سارع الى ايجاد البديل عن مكب عدوى وقع عقد ايجار لارض في كفريا لاقامة معمل يراعي الشروط البيئية واستحصل على التوقيعات اللازمة من الجهات المختصة الا ان انشاء المعمل يحتاج الى جهات مانحة التي بدورها لن تمد يد المساعدة قبل تشكيل الهيئة الناظمة للنفايات ما يجعل الامور تدور في حلقة مفرغة.

اما بلدية زغرتا اهدن فبدوره سارع رئيسها الى ايجاد عدد من الاراضي لتجميع النفايات وفرزها ثم ترحيلها الا انه جوبه بحملة منظمة وصلت الى حرق اطارات لمنعه من استعمال هذه الاراضي.

وكان تداعى نواب من المرده والقوات اللبنانية وقصدوا مع رؤساء اتحادات ورؤساء بلديات من المناطق المتضررة من اقفال مكب عدوى رئيس الحكومة سعد الحريري وناقشوا معه اعادة فتح المكب ضمن شروط معينة كحل مؤقت من ضمن خطة بيئية متكاملة لحل مستدام لازمة النفايات، كما زاروا وزيرة التنمية الادارية مي شدياق للهدف ذاته.

كل هذه التحركات قد تؤدي الى حل، انما ما يريده المواطن هو الاسراع اكثر فهل سيكون اللجوء الى الخيار التصعيدي هو الحل في ظل ازمة تراوح مكانها على ما قال النائب اسطفان الدويهي الذي اكد ان زغرتا لن تكون مكسر عصا ولن نساوم على صحة وحقوق ابناء زغرتا الزاوية.

قضاء زغرتا يعيش ازمة نفايات مثله مثل الاقضية الشمالية المجاورة له فهل تتحرك الدولة لايجاد الحلول المناسبة ام ان الاوبئة والامراض ستنتشر اكثر فاكثر مهددة المواطن في صحته؟


مواضيع ذات صلة:

  1. فرنجية بين المطارنة الموارنة: خطوة لافتة من قطب مسيحي للاستماع الى الهواجس… حسناء سعادة

  2. هكذا تم ترميم تمثال يوسف بك كرم.. وهكذا عاد الى إهدن…حسناء سعادة

  3. منازل إهدن ستكون ″منوّرة″ طيلة الصيف… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal