بلدية طرابلس: التجديد لقمر الدين وارد.. والمعارضون يتوافقون على رياض يمق رئيسا… غسان ريفي

دقت ساعة الحسم في بلدية طرابلس، حيث يلتئم المجلس البلدي غدا الثلاثاء في مكتب محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، لاتخاذ القرار حيال تجديد الثقة بالرئيس الحالي المهندس أحمد قمرالدين أو سحبها وإنتخاب رئيس بديل، في وقت ينقسم فيه المجلس على نفسه، بين مؤيد لقمر الدين المدعوم من تيار المستقبل، وبين الأعضاء المعارضين له وعددهم 12 عضوا توافق 11 منهم ليل أمس في إجتماع إستمر حتى ساعات الفجر الأولى على تسمية الدكتور رياض يمق رئيسا وعلى المهندس خالد الولي نائبا للرئيس(وهو المنصب الذي يشغله حاليا).

تشير المعلومات الى أن الأعضاء المعارضين الذين إجتمعوا ليل الجمعة الفائت للتأكيد على موقفهم في سحب الثقة من قمر الدين وفي عدم الرضوخ لأية ضغوطات ″زرقاء″، عقدوا إجتماعا ليل أمس للتوافق على مرشح من بينهم، خصوصا أن أربعة منهم يطمحون للوصول الى رئاسة البلدية هم: الدكتور رياض يمق، والدكتور صفوح يكن، والدكتور خالد تدمري والمهندس خالد الولي، وقد غاب الدكتور يكن عن إجتماع أمس، ليتقلص عددهم الى 11 عضوا، حيث شهد الاجتماع كثيرا من النقاشات والأخذ والرد، قبل أن يلجأ المجتمعون الى التصويت الداخلي فيما بينهم لاختيار رئيس ونائب رئيس للبلدية، فنال الدكتور رياض يمق أغلبية الأصوات للرئاسة والمهندس خالد الولي لمنصب نائب الرئيس، وقد وقع الأعضاء الـ11 على ذلك، وتعهدوا بالالتزام بسحب الثقة من قمر الدين بداية، ومن ثم التصويت للدكتور يمق للرئاسة.

لكن ما لم يكن في حسبان المعارضين هو إنسحاب الدكتور صفوح يكن منهم، حيث أنهم لم يعودوا قادرين بمفردهم لا على سحب الثقة من قمرالدين التي تحتاج الى 12 صوتا على الأقل، (عدد أعضاء المجلس البلدي 23 عضوا بعد إستقالة يحيى فتال) ولا على إيصال مرشحهم إلا إذا إستطاعوا إستمالة أحد الأعضاء أو أكثر إليهم.

لم يعد خافيا على أحد أن ″تيار المستقبل″ يسعى الى تجديد الثقة بالرئيس قمر الدين، وهو أرسل أكثر من رسالة في هذا الاتجاه، فضلا عن إتصالات أجراها الأمين العام أحمد الحريري مع عدد من أعضاء المجلس البلدي لحثهم على دعم قمرالدين، فضلا عن محاولته تشجيع بعض المعارضين الى التقدم للرئاسة بهدف تشتيت الأصوات، بما يضمن بقاء قمرالدين الذي يحظى بتأييد عدد من الأعضاء.

أكثر من سيناريو يمكن أن تشهده جلسة الثقة يوم غد الثلاثاء في مكتب المحافظ نهرا، أولها عدم القدرة على سحب الثقة من قمر الدين بما يمكنه من إكمال ولايته لثلاث سنوات مقبلة، وثانيها سحب الثقة منه، وعدم قدرة المعارضين على إيصال مرشحهم، وفوز قمر الدين مجددا في حال صوّت الى جانبه الأعضاء المستقلين، وثالثها سحب الثقة وفوز رياض يمق في حال إنضم عضو أو أكثر إلى المعارضين، وفي هذا الاطار يمكن القول أن الأعضاء الدكتور صفوح يكن والدكتور عزام عويضة والدكتور عبدالحميد كريمة، يشكلون ″بيضة القبان″ في هذه الانتخابات خصوصا أن موقفهم قد يبقي قمرالدين رئيسا، أو يجعله رئيسا سابقا للبلدية لمصلحة الدكتور رياض يمق. علما أن باب المفاجآت سيبقى مفتوحا في ظل الاتصالات الجارية، والضغوطات المستمرة من تيار المستقبل، وسعي المعارضين لاستمالة أعضاء جدد إليهم، أو نجاح بعض الأعضاء في تشكيل مجموعة ثالثة قد تستطيع أن تقلب الطاولة على الجميع.

لكن أخطر السيناريوهات هو أن يتم سحب الثقة من قمر الدين، وأن لا تحصل إنتخابات الرئيس ونائبه بشكل مباشر، حيث يمكن أن ينسحب عدد من الأعضاء بما يفقد الجلسة نصابها القانوني، أو أن يبادر المحافظ نهرا الى رفعها بحجة إعطاء فرصة للأعضاء للتوافق على رئيس بديل، ما يجعل البلدية في عهدة المحافظ نهرا، وهو أمر يسعى الجميع الى تلافيه، لذلك ثمة إصرار على أن تتضمن جلسة الثلاثاء طرح الثقة أولا، وفي حال تم سحبها أن يصار الى إنتخاب الرئيس بشكل فوري.


مواضيع ذات صلة:

  1. كارثة أبو علي تصيب الفقراء.. أكثر من 150 بسطة تحولت رمادا.. غسان ريفي

  2. الرئيس ميقاتي يحرج باسيل برد إنمائي.. وتجاهل سياسي… غسان ريفي

  3. كرة إنماء طرابلس في ملعب الحكومة ورئيسها… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal