الجامعة اللبنانية الدولية.. ست سنوات من العمل على تخفيف معاناة طلاب عكار.. نجلة حمود

ست سنوات مضت على إنطلاق العمل بالجامعة اللبنانية الدولية ـ LIU فرع حلبا، التي أثبتت عبر إدارتها وأساتذتها وطلابها أنها رائدة على صعيد كل محافظة عكار. 1400 طالب، حظوا بثقة جامعة LIU التي تمكنت من إحداث نقلة نوعية في المحافظة التي تضم ما يزيد عن الستة آلاف طالب جامعي، حرموا من جامعتهم الوطنية، بسبب اهمال الحكومات المتعاقبة التي أدخلت إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار في البازار السياسي.

في ظل هذا الواقع تمكن الفرع التاسع للجامعة “اللبنانية الدولية” في لبنان، الذي يحتفل عصر يوم غد بتخريج دفعة العام 2019، برعاية وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد،  من التخفيف من معاناة جزء كبير من الطلاب العكاريين الذي يعانون الأمرين للتمكن من إكمال تخصصاتهم، بسبب بعد المسافات وكثرة العقبات اليومية التي تعترض مسيرتهم التربوية، فجاءت فكرة إنشاء فرع للجامعة في عكار، التي تضم اليوم عددا كبيرا من طلاب المحافظة، فعمدت الى توسيع المبنى الذي يمتد على مسافة 50 الف مترا مربعا، ليتماشى مع حاجات طلاب عكار من مختلف الاختصاصات، فضلا عن التقديمات التي تؤمنها ادارة الجامعة للطلاب لجهة الخصومات المميزة في الأقساط، وكيفية مساعدة الاهل والطلاب على إختيار ما يتلاءم مع قدراتهم العلمية، والمنح الجامعية للمتفوقين، ومتابعة الطلاب منذ دخولهم وحتى ما بعد التخرج في محاولة لتأمين الالتحاق بسوق العمل.

لم يكن الانماء شعارا انتخابيا عندما اتخذ النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد قرارا بانشاء فرع للجامعة في عكار، بل كان الهدف إنمائيا نظرا للحاجة لوجود صرح جامعي يسهل حياة الطلاب والأهالي على حد سواء، وهو ما دفع الى توسيع المبنى ليصبح أربع مباني متطورة مجهزة بأحدث التقنيات العلمية من مختبرات وقاعات للدراسة ومسرح يتسع لـ600 شخص. وقد بات بمقدور عدد كبير من الطلاب العكاريين إكمال دراستهم الجامعية من دون الاضطرار الى النزوح الى العاصمة، حيث تتوفر غالبية الاختصاصات الجديدة التي تتناسب مع سوق العمل.

كما أن موقع الجامعة التي تقع في نقطة وصل بين مختلف مناطق عكار ساحلا وجردا، وبعيدا عن زحمة السير الخانقة في مركز المحافظة، ساهم بتنشيط المنطقة إقتصاديا وعقاريا، وأنعش منطقة خريبة الجندي ـ الكويخات ـ الأسطوان، وخلق مئات فرص عمل لأبناء المنطقة.

يتحدث مدير الجامعة الدكتور خلدون أيوب عن “أن مشروع الجامعة شغل بمواصفات تنسجم مع حاجة المنطقة وبأقساط مدروسة تراعي مدخول العكاريين، كما أن الانتساب اليها ليس حكرا على فئة معينة من العكاريين لأنه ووفقا لعملية حسابية بسيطة يتبين أن ما يتكبده الطالب في كل سنة إن كان من كلفة إستئجار منزل في العاصمة أو كلفة نقل، يوازي قسط الجامعة المخفض”، لافتا الى “أن الجامعة تضم مختلف الكليات من (الصيدلة ، الهندسة، إدارة الأعمال، العلوم الفنون، والتربية (اللغات الأجنبية والعربية، الترجمة..)، كما أننا في ورشة تطوير مستمرة بناء لتوجيهات رئيس الجامعة النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد، الذي يعتمد نهج الانماء والاستثمار بالبشر قبل الحجر وعلى صعيد كل لبنان”.

Post Author: SafirAlChamal