سباق التسلح اللبناني ينافس العالمي!… مرسال الترس

لايختلف مراقبان على الخوف الذي يجتاح المواطن العادي في أي بلد على وجه الكرة الارضية، من السباق الذي تمارسه الدول الكبرى التي تمتلك الطاقات الضخمة في مجال استنباط الاسلحة المتطورة التي باتت تتقدم على السلاح النووي بأشواط، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أسلحة الميكروويف والأسلحة الأسرع من الصوت وأسلحة البلازما الفعالة جداً ضد أي من الدروع والقادرة على أن تحرق بسهولة الصلب والسيراميك والجلد واللحم، كما إنها تؤدي الى توليد درجات حرارة هائلة تبيد الطائرات أو الصواريخ بالكامل.

هذا في العواصم العالمية ابتداء من موسكو وصولاً الى واشنطن مروراً ببكين وسواها، اما في بيروت العاصمة اللبنانية العريقة جداً في التاريخ فان العديد من المسؤولين والمواطنين فيها والذين يدورون بفلكهم، قادرون في كل لحظة على استحداث طاقة حارقة تدمر العيش الأخوي والمشترك في هذا البلد الذي نتغنى بديمومته وطبيعته، فهل يجوز أن يبرع هؤلاء في تقويض الأمن ساعة يشاؤون لضرورات شخصية بحتة، أو لمصلحة طائفية أو مذهبية، أو حتى لحماية تجار مخدرات؟.

وهل يجوز أن يساهم هؤلاء في تهديم فصول السياحة والاستجمام مع بداية كل صيف أو شتاء.. ومن دون محاسبة؟..

وهل يجوز أن يقفلوا المناطق على بعضهم البعض دون الأخذ بعين الاعتبار أن هذا الوطن هو لجميع بنيه بالتساوي ومن دون شروط مسبقة.. ومن دون ملامة؟..

وللجميع من دون استثناء يقول اللبنانيون: ليتكم تهتمون بازالة النفايات من الشوارع لانها تعكس مدى استهزاءكم بناس هذا الوطن وبمن يزوره، وليتكم تهتمون بتامين الكهرباء والمياه ومختلف الامور التي تفضي الى عيش رغيد للمواطنين، بدل التقاتل على الصفقات الناتجة من وراء تلك المشاريع، وليتكم تعدلون في سياساتكم من أجل بناء وطن للانسان بدل السعي الى دفع المواطنين الى التقاتل والتذابح لتبقى راياتكم عالية..

نعرف جيداً ان هذا الكلام لا يعني لكم شيئاً لأن ما تخططون له بعيد جداً عما تقولونه للمواطنين على هامش كل دورة انتخابية، ولكننا وكثيرين أمثالنا سنظل نقرع أجراس الانذار كلما اتيحت الفرصة، فلعل ضمير الشعب يتحرك يوماً ويحاسبكم، بعدما أصبحتم متخصصين بكل ما هو سلبي لهذا الوطن، أو على الأقل هذا ما يقتنع به معظم المواطنين حتى الساعة.

والمضحك المبكي أنه عند تأليف هذه الحكومة أطلق عليها رئيسها سعد الحريري تسمية: ″حكومة وحدة وطنية″، في حين وصفها النائب فيصل كرامي قبل أيام بأنها :″حكومة تكاذب وطني″..    


مواضيع ذات صلة:

  1. هل إنسحب زمن ″قلة الوفاء″ على التيار البرتقالي؟… مرسال الترس

  2. لماذا تعطلت ″أنتينات″ وليد بك؟… مرسال الترس

  3. المغتربون يصدمون المسؤولين ووزارة الخارجية!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal