بعد حلّ بلدية المنية.. كيف ستكون المعركة ومن هم المتنافسون؟… عمر ابراهيم

طوى أبناء المنية الجدال الدائر حول أسباب استقالة أعضاء بلديتها قبل أيام، وبدأوا بعد قرار وزارة الداخلية بحل المجلس البلدي، التحضير للمعركة المرتقبة لاختيار 21 عضوا، حيث  من المرجح ان ترتفع تدريجيا وتيرة المعركة مع الاعلان رسميا عن موعد اجراء الانتخابات.

بعد ايام من البيانات والتصريحات بين الفريقين المتنافسين وتبادل الاتهامات حول التقصير في العمل البلدي ونقض الاتفاق الذي كان يقضي بأن يتولى الرئاسة في الثلاث سنوات المتبقية من عمر المجلس رئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر بدلا من ظافر زريقة الذي ترأس البلدية في مرحلة الثلاث سنوات الاولى.

وبعيدا عن الدخول في تفاصيل ما حصل خلال الفترة التي سبقت جلسة طرح الثقة، والاسباب التي ادت الى تعثر تنفيذ الاتفاق وعدم قدرة الاعضاء على التوصل الى تفاهم يضمن استمرار عمل البلدية ويجنبها كأس الاستقالة واعادة الانتخابات وما يترتب على ذلك من إنقسامات، فان المنية اليوم أمام فصل جديد من معاركها الانتخابية التي تستهوي أبناءها، وما الاقبال الكثيف من الناخبين المنياويين مع كل استحقاق انتخابي الا خير دليل على ذلك، وهو مرجح ان يتكرر مع الانتخابات البلدية في حال حصلت خصوصا أن المعركة هذه المرة تحمل مزيجا من الشعارات، التي يختلط فيها العامل السياسي بالعائلي بالشخصي والاهم من ذلك عامل تصفية الحسابات ورد الاعتبار.

 من الواضح أن احد اطراف المعركة الاساسيين سيكون النائب السابق كاظم الخير الذي وقف الى جانب فريق رئيس البلدية ظافر زريقة ودعمه في معركة طرح الثقة، في مواجهة فريق رئيس الاتحاد عماد مطر الذي كان استقال مع ثمانية اعضاء واطاح بالبلدية المكونة من 21 عضوا كان اثنان من اعضائها استقالوا في وقت لاحق.

اليوم وبعد قرار وزارة الداخلية وحتى قبل صدوره ارتسمت الى حد كبير ملامح المعركة واطرافها، حيث من المؤكد ان مطر سيخوض الانتخابات بلائحة تضمن وصوله الى رئاسة البلدية التي يعتبرها استعادة ″حق″، وهو سيحظى بدعم من حوله من دون معرفة موقف ″تيار المستقبل″ ان كان سيدعمه او سيقف على الحياد، لا سيما ان زريقة كان من المحسوبين على ″المستقبل″ قبل ان تتفجر ازمة البلدية ويحصل على دعم الخير، علما ان البعض يرى ان ″المستقبل″ او من يمثله لم يبذلوا جهودا مضاعفة على خط حل الازمة لاعتبارات داخلية تتعلق بحسابات البعض لمعركة الانتخابات النيابية المقبلة والرغبة في عدم الدخول في مواجهة العائلات الكبيرة وامكانية خسارة دعمها..

اما الفريق الاخر فحتى اللحظة لا يعرف من سيتراس لائحته، وان كان هناك من توجه لاعادة تسمية زريقة او استبداله باسم اخر تختاره العائلة، نظرا لحساسية هذه المعركة التي تسعى بعض عائلات المنطقة الكبيرة فيها الى اعادة رسم خارطة التوازنات واثبات حضورها ومكانتها. 


مواضيع ذات صلة:

  1. المنية: حسابات عائلية وسياسية وشخصية افشلت التوافق البلدي.. كيف ستكون انعكاساتها؟.. عمر ابراهيم

  2.  اللبنانيون بين تلوث الشاطئ وعنصرية أصحاب منتجعات وبلديات… عمر ابراهيم

  3.  عماد مطر رئيسا لبلدية المنية الا اذا… عمر ابراهيم


      

Post Author: SafirAlChamal