هل إنسحب زمن ″قلة الوفاء″ على التيار البرتقالي؟… مرسال الترس

بالتأكيد لم يكن التيار الوطني الحر ورئيسه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بحاجة الى الخضة الأمنية اللافتة يوم الاحد الفائت في منطقة الشوف – جبل لبنان على هامش زيارة لـ ″صهر العهد″، كي يتم فتح نار جهنم من ردود الفعل والتعليقات على أداء وسياسة التيار من جهة وتصريحات ومواقف باسيل كمحور أساسي.

فقبل الخضة بأشواط وُجهت للتيار سلسلة من الانتقادات على الآداء، فما إن أقفل الاسبوع الفائت على التساؤل الذي أطلقه رئيس الحكومة ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري حول الوفاء (وقلّته ضمناً) عندما كان يخاطب تويترياً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب والوزير السابق وليد جنبلاط، حتى تحولت العبارة الى ما يشبه العدوى، حيث سارعت المعارضة التي انشقت أو التي فُصلت عن التيار الوطني الحر الى توجيه التهمة نفسها الى قيادة التيار البرتقالي على خلفية المواقف التي اتخذها إزاء التحركات المطلبية لقدامى القوى العسكريّة في الشارع.

فتعقيبًا على ″ما رافق التحرّكات على الارض لقدامى القوى العسكريّة، احتجاجاً على المّس بحقوقهم، أصدرت المعارضة العونيّة (التي لم تظهر أسماء مسؤوليها) بيانًا جاء فيه: ″قلّة الوفاء لدى قيادة التيار الوطني الحر قد تحوّلت الى نكران جميل لمن شكّلوا يوماً الرافعة الشعبيّة والحاضنة الاساسيّة لحالة التيار ونموه وامتداده على مساحة الوطن، فيتحوّل صمت هذه القيادة عن تحقيق مطالبهم المحقّة الى ما يشبه التآمر على حقوقهم ومكتسباتهم″. مشيرة الى أنّ ″التحركات التي قام بها المتقاعدون لطالما افتخرت قيادة التيار بالقيام بها في الماضي وإحداها عام 2007 في مواجهة حكومات اعتمدت سياسة مغايرة لتوجهات التيار السياسيّة آنذاك″. لافتة الى أنّ ″هذه السلطة السياسية ذاتها التي أقدمت على رشوة القطاع العام ومنهم العسكريين قبل الانتخابات النيابية عبر قانون سلسلة الرتب والرواتب تأتي اليوم وتحاول اعادة سلخ ما قدّمته″.

هذا بالقرب من مبنى ميرنا شالوحي، أما في معراب فلا يتورع  كبار المسؤولين في حزب القوات اللبنانية وصغارهم عن التحدث بصوت عالٍ عن قلة الوفاء لدى التيار الوطني الحر ورئيسه الذي نقض المضمون الفعلي للاتفاق الذي قضى بدعم إيصال العماد ميشال عون الى قصر بعبدا مقابل تقاسم الحصص المسيحية مناصفة في الحكم. والكل يذكر السجالات الاعلامية التي تبادلها الطرفان حول المضمون الفعلي لذاك الاتفاق، من دون الوصول الى مخرج مقبول.. وتفرّق العشاق مجدداً.

وبين معراب وميرنا شالوحي، وملاحظة المراقبين إنكفاء المستشارة الأولى لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم عن الاضواء، وبعيداً عن بيت الوسط والمختارة وعين التينة وبنشعي يصدح صوت جوزيف إلياس عون، شقيق القيادي السابق في ″التيار الوطني الحر″ نعيم عون، معتبرا: ″ان الوزير جبران باسيل قدم أسوأ نموذج في التعاطي السياسي في تاريخ لبنان″، ولافتاً الى:″ أن المُثل العليا والأفكار النبيلة التي قام عليه التيار العوني الذي تحول الى التيار الوطني الحر، يجب أن يُطلق عليه اليوم أسم ″جماعة باسيل″.

فهل يمكن أن تتحول العدوى الى مرض عضال لا يمكن الشفاء منه، أم أنه لفحة برد عابرة؟..


مواضيع ذات صلة:

  1. لماذا تعطلت ″أنتينات″ وليد بك؟… مرسال الترس

  2. المغتربون يصدمون المسؤولين ووزارة الخارجية!… مرسال الترس

  3. على اللبنانيين بلع الموسى حتى جلاء الصورة في المنطقة… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal