ما هو مصير زيارة الوزير جبران باسيل الى طرابلس؟… عمر ابراهيم

من المقرر ان يزور الوزير جبران باسيل طرابلس يوم الأحد المقبل، حيث ستنظم له جولة من قبل منسقية التيار الوطني الحر في المدينة..

هذا ما كان أعلن عنه قبل الإشكال الذي وقع في جبل لبنان وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى وإلى خلق حالة من التوتر الأمني وضعت جميعها في خانة الاعتراض على الزيارة التي كان يقوم بها باسيل حينها الى بعض قرى الجبل.

حتى اللحظة لا معلومات عن مصير هذه الزيارة الى طرابلس، في ظل بعض الاصوات في المدينة التي تطالب بالغائها عبر مواقف لا تخلو من التوتر على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يمكن القول انها لم تهدأ في توجيه الانتقادات الى الوزير باسيل وتياره السياسي منذ قرار بلدية الحدت بمنع بيع وتأجير المسلمين للشقق السكنية، في حين تعالت اصوات اخرى اكدت ان طرابلس مدينة منفتحة ومن يريد المقاطعة عليه ان يعترض بطريقة ديمقراطية بعيدا عن التحريض.

ففي الوقت الذي كانت فيه الانظار متجهة الى ما حدث في الجبل وتداعيات ذلك على الصعيد الامني، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في طرابلس بمواقف منددة بزيارة باسيل ومطالبة بمنعه من دخول المدينة، وذهب  البعض الى التحذير من “فتنة” قد تتسبب بها زيارته في هذا الوقت على وجه الخصوص، علما ان الوزير باسيل زار طرابلس مؤخرا ولم يكن هناك اعتراضات او حملات رافضة على هذا الشكل.

وتعددت الاسباب عند الناشطين الرافضين لتلك الزيارة بين من يعتبر ان الوزير باسيل ينفخ في بوق الطائفية، وبين من يرى فيه انه يحاول الهيمنة على البلد ومصادرة حقوق بقية الطوائف، لتخلص جميعها الى الدعوة لمقاطعتها والعمل على اجهاضها او الغائها، من دون ان يغيب عن صفحات البعض التحذير من مواجهتها في حال تقرر حصولها.

وحدها قيادة التيار الوطني الحر تحتفظ بالمعلومات حول مصير هذه الزيارة التي سرت شائعات بانه قد تم الغاءها وتأجيلها الى وقت غير محدد، من دون ان يتم تأكيد تلك المعلومات، على ان موضوعها مرجح ان يتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي في المدينة وبين قياداتها الامنية والسياسية الذين يخشون خروج تلك الاعتراضات عن سياقها الطبيعي في حال حصلت الزيارة، وهو ربما ما دفع البعض الى توجيه رسائل الى الوزير باسيل بضرورة الغاء زيارته في الوقت الراهن او عدم تحويلها الى جولة ميدانية لعدم ارباك الشارع الطرابلسي الذي ما زال يلملم تداعيات الاعتداء الارهابي الذي تعرض له الجيش عشية العيد.

وعلمت ″سفير الشمال″ ان نقاشات تدور حول جدوى الزيارة في هذا التوقيت وان هناك توجه جدي لتأجيلها ارتباطا بما يحصل من تطورات سياسية في لبنان وليس بسبب الاعتراضات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.


مواضيع ذات صلة:

  1. حزب التحرير للسلطة السياسية: حذار الحرب الأهلية… عمر ابراهيم

  2. ردا على باسيل و″تصريحاته العدائية″.. إعتصام في طرابلس.. ماذا بعد؟… عمر ابراهيم

  3. المنية: حسابات عائلية وسياسية وشخصية افشلت التوافق البلدي.. كيف ستكون انعكاساتها؟.. عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal