جمعية ″العزم والسعادة″ تطلق برنامجاً لدمج المكفوفين

أطلقت جمعية ″العزم والسعادة الاجتماعية″ في مركز الحدادين الصحي الاجتماعي بطرابلس، بالتعاون مع منظمة  ETIغير الحكومية، برنامجاً تدريبياً تحت عنوان ″التدريب على المهارات الحياتية (Life Skills Training) المندرج ضمن برامج  ETIالصيفية للتمكين (ETI Summer Empowerment Programs)، يهدف لتأهيل متطوعين للتعاطي مع المكفوفين، إضافة إلى تنمية مهارات المكفوفين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

علم الدين

وبالمناسبة، شدد المدير العام لجمعية العزم والسعادة الاجتماعية رياض علم الدين على أهمية انطلاق البرنامج من مبدأ المسؤولية المجتمعية، المحرك الاساسي لعمل الجمعية، والذي يرتكز على المشاركة الفاعلة والناشطة لكافة افراد المجتمع، مذكراً بان اهتمام العزم بذوي الارادة الصلبة ليس جديداً، بل هو مفهوم اصيل في عملها انطلاقاً من رؤيتها الشاملة في تحقيق رفاه الانسان عبر التنمية الاجتماعية المستدامة. ووعد علم الدين بالمزيد من البرامج والانشطة والفعاليات التي من شأنها تفعيل مشاركة الفرد في المجتمع، وتحفيز طاقاته لتخطي الصعوبات والمعوقات كافة.

ويهدف البرنامج إلى إكساب المتطوعين مهارات أساسية على مستوى التواصل مع الكفيف، تنطلق من تعزيز ثقته بنفسه، ودفعه للإيمان بقدراته، تمهيداً لجلعه أكثر اعتماداً على نفسه في مختلف أنشطة الحياة.

البداية مع كلمة مؤسِّسة ETI القتها سارة منقارة، عرفت خلالها بالمنظمة وأهدافها، وقالت: “لكل منا قدرة وقيمة ينبغي الاستفادة منهماعلى الصعيدين الشخصي والمجتمعي”.  وحثت منقارة المكفوفين على تحدي الصعوبات والإيمان بقدراتهم، موصية المجتمع المحيط بمساندتهم وعدم إشعارهم بالعجز أو الحاجة قدر الإمكان.

وأكدت ان لكل فرد على هذه الأرض الحق بحياة اجتماعية كريمة، معتبرة أن الإعاقة نعمة في مكان ما، فهي تحفز القدرة على الابتكار والإبداع، وبالتالي فعلينا البحث عن الطاقة الكامنة خلف الإعاقة وتحفيزها، وهذا ما يشكل جوهر رسالتنا.

ودعت منقارة ختاماً المتدربين إلى حث المكفوفين للتعرف على طاقاتهم الداخلية، ومحبة ذواتهم، بعيداً عن الأحكام المسبقة والأفكار السطحية.

بدورها، استعرضت مديرة ETI  في لبنان دنيز شمسيان مسيرتها مع المنظمة، منوهة بأهمية الدمج الاجتماعي للمكفوفين، معبرة عن فخرها بما تقوم به المنظمة منذ عشر سنوات. وأعلنت شمسيان عن استعدادها لوضع خبرتها في تصرف المتدربين على مختلف الصعد، وعلى امتداد البرنامج.

ووجهت شمسيان الشكر إلى الرئيس نجيب ميقاتي وجمعية العزم والسعادة الاجتماعية على ثقتهما بالبرنامج، وإلى فريق العمل المنفذ لهذا البرنامج.

وفي النهاية تم تقسيم المتطوعين إلى ثلاث مجموعات تألفت كل منها من 25 متدرباً.

الجدير بالذكر أن البرنامج يمتد على ثلاثة أسابيع، ويشمل أنشطة عملية لمدة أسبوعين، لتدريب المكفوفين، وإعداد مدربين للتعامل معهم، على أن يشهد الأسبوع الأخير تجربة لدمج المكفوفين في المجتمع.

Post Author: SafirAlChamal