جنون الألوان يجتاح طرابلس.. ماذا حصل في معرض رشيد كرامي الدولي؟.. عزام ريفي

منذ ساعات الصباح الأولى توافد المئات، لا بل آلاف المواطنين من طرابلس وخارجها، من كل الأعمار صغارا وكبارا، وجميع الإنتماءات السياسية، والطوائف والمذاهب، ليتوحدوا جميعاً ويشاركوا مع بعضهم البعض فرحة وجنون مهرجان الألوان الجديد في فكرته وبتنظيم شبابي حريص على اعادة طرابلس الى الخارطة اللبنانية السياحية.

مهرجان “طرابلس تركض ألوان” حقق نجاحا كبيرا، من جهة الأعداد “الخرافية” من المواطنين التي شاركت فيه، وأكد مرة جديدة أن طرابلس مدينة بعيدة كل البعد عن كونها حاضنة للإرهاب، كما وأشار الى أن المواطن الطرابلسي يحب الحياة وبحاجة ماسة لهكذا نوع من المهرجانات لتخرجه من أعباء، وهموم الحياة، وتجدد نشاطه، وطاقته.

لا يمكن انكار أن طرابلس وأهلها الى جانب المنظمين من الشباب كان لهم دورا كبيرا وأساسيا في انجاح مهرجان طرابلس تركض ألوان، الأمر الذي يؤكد أن طرابلس لديها جميع المؤهلات، وقابلة لاستقطاب هذه الأنواع من المهرجانات التي تعتبر دواء شافيا للمواطن الطرابلسي، والتي تعود بإيجابيات لا تعد ولا تحصى على المدينة وعلى جميع الأصعدة.

ضاقت باحة معرض رشيد كرامي الدولي على رحابتها بالمشاركين الذين جسدوا جنون الألوان التي غطت أرض وسماء المنطقة، وأكدت أن هذه الألوان هي لجميع اللبنانيين، وليست حكرا على فريق سياسي هنا أو آخر هناك، حيث حرص المشاركون على جمع هذه الألوان مع بعضها البعض لتولد لوحات فنية رائعة، تجشد الوحدة الوطنية التي كانت طرابلس ومعرضها الدولي مسرحا لها.

Post Author: SafirAlChamal