عدوى ″الحدت″ تنتقل الى عكار.. بيانات لمنع المسلمين من التملك… أحمد الحسن

حصل ما كان في الحسبان، إثر ما قام به رئيس بلدية الحدت جورج عون الذي تفاخر بثقة مفرطة بقراره القاضي بمنع المسلمين من الاستئجار والتملك في البلدة، واكد اكثر من مرة انه ″مدعوم″ وانه تلقى اتصالا من رئيس الجمهورية ميشال عون وعدد من القيادات السياسية، وتحصن بالتحركات الشعبية التي أيدته والتي لم تخل من العنصرية، حيث بدأت تظهر آثار هذه التصرفات في مناطق عدة، لا سيما في بلدة بينو في عكار التي فوجئ أهلها ببيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي منسوب الى ″شباب بينو للتغيير″ يطلبون فيه من المجلس البلدي اصدار قرار بالتمثل والسير على خطى بلدية الحدت في قرارها منع المسلمين من الاستئجار والتملك ضمن البلدة وذلك للحفاظ على ديمغرافية المنطقة وعلى مسيحيتهم بحسب البيان ما اثار غضبا واسعا في الاوساط العكارية ترجم أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتهديد والسجالات التي يتخوف ان تنتقل الى الشارع.

اثر ذلك سارع رئيس بلدية بينو فايز الشاعر الى إستنكار البيان الذي وزع ليلا في البلدة، مؤكدا أنه يسيء ليس لأهل البلدة فقط وإنما للمنطقة ككل، رافضا رفضا قاطعا ما تضمنه عن تغيير ديمغرافي والطلب من المجلس البلدي رفض اية عملية بيع اراضي لغير المسيحيين.

واكد الشاعر في بيان انه لايحق قانونا للبلدية رفض اية عملية بيع وشراء لأي شخص كان، وهي ليست الجهة المخولة بالرفض او عدمه، معتبرا ان حماية الوجود المسيحي لا تتم عبر الاصطفاف الطائفي، بل بالعمل على بناء دولة مؤسسات دولة مدنية، تضع حدا لمآسي اللبنانيين، وحدا لكارثة الهجرة، والنزف البشري الذي يطال الجميع.

واعرب الشاعر عن ثقته الكبيرة بابناء البلدة خاصة المقيمين منهم، وبوعيهم وقدرتهم على تفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر، مشددا على أن الروابط التاريخية مع الجوار لم تكن في يوم من الايام، على بساط البحث او التشكيك، بل تحولت مسار حياة طبيعي سمته الأساسية الاحترام المتبادل والعمل على المصالح المشتركة.

وتجدد مصادر متابعة تأكيدها على ان ما قامت به بلدية الحدت خطير جدا، حيث فتحت المجال امام الكثير من العنصريين لاظهار عنصريتهم بوجه شركائهم في الوطن، خصوصا ان هذه التحركات مدعومة من قبل جهات سياسية معينة باتت معروفة لدى الجميع، داعية الى مزيد من الوعي واستدراك ما يقوم به البعض، لعدم زج لبنان في متاهات هو بغنى عنها.