حزب التحرير للسلطة السياسية: حذار الحرب الأهلية… عمر ابراهيم

هل دخل لبنان مرحلة جديدة من التوتير الطائفي والسياسي على خلفية ملف النازحين ومنع المسلمين من التملك في بلدة الحدت؟، وهل هناك من يسعى الى تسعير هذه المواجهة وإستفزاز الطرف الاخر خدمة لمشاريع سياسية؟، ام ان ما حصل مؤخرا قد بدأ العمل على استيعابه منعا لتفاقم الامور، خصوصا بعد نزع أعلام التيار الوطني الحر من قبل أنصار حركة أمل؟.

أسئلة كثيرة تطرح في ظل تنامي التصرفات والخطابات الطائفية وآخرها كان ما حصل في بلدة الحدت والدعم المعنوي الذي حصل عليه رئيس بلديتها جورج عون لقراره القاضي بمنع بيع او تأجير مسلمين، الأمر الذي خلق ردات فعل بدأت في بعض المناطق وعلى مواقع التواصل الاجتماعي واستكملت بطرابلس بعد الاعتصام الذي نفذه حزب التحرير عقب صلاة ظهر الجمعة امام مسجد الصديق وشن خلاله هجوما لاذعا على اركان السلطة السياسية في لبنان من رئيس جمهورية الى رئيس الحكومة، متهما تيارات سياسية بالدفع نحو ″الفتنة″.

وبغض النظر عن حجم التجاوب مع دعوة الحزب للاعتصام فان ما جاء على لسان المتحدثين من كلمات هي اليوم تتردد على ألسنة الكثيرين ويتم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية او الطائفية، وتعبر عن غضب وخوف من تصاعد وتيرة الخطاب الطائفي وانعكاسه على حسن العلاقة بين ابناء البلد، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان على الصعيد الاقتصادي بالتزامن مع ما يحصل في محيطه من توترات قد يكون لبنان جزءا منها في حال لم يصر الى ضبط هكذا تصرفات او أقله رفع الغطاء السياسي عن مرتكبيها.

الاعتصام حمل في مضمونه رسائل واضحة تتعلق بضرورة وقف الخطابات العنصرية ضد النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، ومحاسبة كل من يرتكب الافعال التي تؤجج النعرات الطائفية، كما كانت هناك انتقادات شديدة اللهجة واتهامات الى وزير الخارجية جبران باسيل وتياره السياسي، بممارسة العنصرية والطائفية مستغلا السلطة والدعم الذي يوفره له رئيس الجمهورية وسكوت بقية القوى السياسية عنه وعلى راسها “بي السنة” الرئيس سعد الحريري.


مواضيع ذات صلة:

  1. ردا على باسيل و″تصريحاته العدائية″.. إعتصام في طرابلس.. ماذا بعد؟… عمر ابراهيم

  2. المنية: حسابات عائلية وسياسية وشخصية افشلت التوافق البلدي.. كيف ستكون انعكاساتها؟.. عمر ابراهيم

  3. لبنان ما بعد قضية الحدت.. اي خطر يتهدده؟… عمر ابراهيم


Post Author: SafirAlChamal