بعد وضعها على الخارطة السياحية.. أميون على الخارطة الاثرية… فاديا دعبول

تحقق حلم ابناء اميون بوضع بلدتهم التاريخية على الخارطة الاثرية، بعد ان سبق ووضعت على الخارطة السياحية اثر اعلان المديرية العامة للاثار نتائج دراسة الجامعتين الايطالية واللبنانية عن تجذر اميون بالتاريخ اسوة ببيبلوس، الى جانب اهميتها التراثية، وغناها بمواقعها الاثرية، الدينية والثقافية والسياحية.

وتاتي ثمرة هذا الانجاز نتيجة جهود بلدية اميون واهتمامها البالغ بالنواحي التاريخية والسياحية والثقافية والانمائية للبلدة، وتسليط الضوء على مختلف كنوزها وجمالياتها، لجذب السواح اليها وتنشيط عجلتها الاقتصادية، وتثبيت أهلها فيها والحد من هجرتهم.

وبهذا الصدد يؤكد رئيس بلدية اميون المهندس مالك فارس ان ″الاضاءة على ارث اميون التاريخي والاثري يفتح الافاق لاستثمار مشاريع تنموية، تعود بالخير على البلدة واهلها″. مشيرا الى انه ″يتم ترميم بيوت قديمة اثرية في اميون واماكن اخرى تراثية، لحماية ما تبقى منها وابرازها لتكون قبلة للسياحة.″ داعيا ″اللبنانين كما الاجانب للتعرف على بلدة اميون، النموذجية في مقوماتها السياحية، والارتواء من عبق التاريخ المتأصل فيها.″

وفي حين كانت مديرية الاثار، من خلال البعثة الايطالية مع الجامعة اللبنانية، قد استهلت عملية المسح الميداني منذ العام2017 في الكورة، اكدت نائب رئيس بلدية اميون الدكتورة عيشه ابو عسكر طيسون ان ″عملية المسح تتركز في شهر حزيران منذ ثلاث سنوات. وقد اظهرت تقاريرها السنوية ان اميون هي الاغنى بتعدد مواقعها الدينية الاثرية، وما تم اثباته قدمها في التاريخ الذي يعود للعهد البرونزي اسوة بمدينة جبيل″. مشيرة الى″ترجيح ذكر اميون في التوراة باسم اميا، بنسبة 90 في المئة″.

ولفتت النظر الى ان ″عملية المسح في اميون تقتصر حاليا على دراسة البلدة تاريخيا، ليتم بعدها العمل على التنقيب عن الاثار في حال اكتشافها.″ معلنة عن ″استمرار عمل البعثات ثلاث او اربع سنوات تقريبا.″

وركزت المديرة الاقليمية للبنان الشمالي – المديرية العامة للاثار الدكتورة سمر كرم على ان ″العمل يتمحور حاليا حول المسح الاثري في الكورة، بتقنيات حديثة″. متوقعة الانتقال الى مراحل متطورة من حيث التنقيب عن الاثار. مشددة على ان ″الحفريات الاثرية تعزز موقع اميون على الخريطة السياحية.″

هذا وكان السفير الايطالي ماسيمو ماروتي قد افتتح معرض صور فوتوغرافية بعنوان: “الاكتشافات الحديثة في الاثار والتراث في اميون” في بلدية اميون بتنظيم من وزارة الثقافة – المديرية العامة للاثار، بالتعاون مع البلدية والبعثة الايطالية اللبنانية المسؤولة عن المشروع الاثري في الشمال. وتخلله كلمات وعرض فيلم عن عملية المسح الاثري والتغيرات الجيولوجية في المنطقة. اذ اكد كل من الدكتور ماركو يامونيو والدكتورة مي حيدر ان ″النتائج التي حصلت عليها البعثة الاثرية الايطالية اللبنانية ذات اهمية استثنائية لانها تؤكد للمرة الاولى ان اميون ذات اصول قديمة ويمكن مقارنتها بالمراكز الاكثر شهرة مثل بيبلوس″..

وكانت جولة للسفير والوفد المرافق برفقة رئيس بلدية اميون مالك فارس على الاماكن الاثرية في الكورة، ومنها في اميون شير ماريوحنا الصخري الاثري، حي كنيسة القديس سمعان، كنيسة القديس فوكاس الاثرية، كنيسة القديس جاورجيوس الدهليز الاثرية، وفي عين عكرين قلعة الناووس.


مواضيع ذات صلة:

  1. هل تتخلص الكورة قريبا من أزمة الصرف الصحي؟… فاديا دعبول

  2. الكورة: مشاريع صديقة للبيئة والطبيعة تبصر النور في متريت… فاديا دعبول

  3. الكورة امام ازمة نفاياتها ولا حلول قريبة… فاديا دعبول


 

Post Author: SafirAlChamal