طرابلس تركض ألوان.. وتواجه كل الافتراءات… عزام ريفي

طرابلس تركض ألوان، هي مبادرة شبابية، بتنظيم الشاب الطموح بلال الجمل هاوي الركض وبطل ماراثون بيروت، وبمجهود فردي منه من الألف الى الياء، وبمساعدة بعض الشباب المحبين والحريصين على مدينتهم.

فكرة هذا المهرجان جديدة على لبنان وطرابلس تحديداً، والتي تقضي بدمج رياضة الركض أو المشي، مع مهرجان الألوان المشهور عالمياً، لينتجوا سوياً مهرجاناً ملائماً لجميع الأعمار وفئات المجتمع من جهة، ويجمع بين الرياضة وجنون الموسيقى وحلاوة الألوان من جهة أخرى.

يمكن القول إن الهدف الأسمى والرئيسي للمهرجان يُختصر بكلمتين “طفح الكيل”، كما ويرسل رسالة شديدة اللهجة، بأنه آن الأوان فعلاً للفيحاء أن تخلع الثوب الذي ألبسوها اياه بالقوة، وفُرض عليها ظلماً وعدواناً، وأن تنفض عن كتفيها كل الغبار المتراكم من أثر ما اقترفته أيادي قليلي الضمير.

آن الأوان لعاصمة الشمال الأولى، وعاصمة لبنان الثانية أن تسقط عن ظهرها كل الأثقال المتمثلة، بالهموم والأعباء ومصاعب الحياة التي أثقلت كاهلها، وأن تتخلص من كل الإفتراءات، الأكاذيب، الإتهامات، والشائعات.

آن الأوان أخيراً، للمواطن الطرابلسي أن يثبت بأن مدينته ليست حاضنة للإرهاب، وليست مهمشة، وسكانها ليسوا رجعيين، وأن يضرب كل هذه الأكاذيب والإفتراءات بعرض الحائط، ويؤكد للبنان من أقصاه الى أقصاه، أن طرابلس ليست مخيفة كما يصفونها، وأن يرسي على أن الفيحاء موجودة ضمن الحدود الجغرافية لخريطة لبنان، وأهميتها بأهمية كافة المناطق اللبنانية رغم أنف الجميع.

يوم الأحد الواقع في 30 من شهر حزيران الحالي، عند الساعة التاسعة صباحاً وتحديداً عند معرض رشيد كرامي الدولي المهمش، والذي سيتم اعادة احياءه كونه يعد أحد أهم المرافق السياحية في طرابلس ولبنان، وهو سيكون نقطة الإنطلاق، ستخلع طرابلس ثوبها المشبوه، لتلبس فستاناً أبيض اللون، يقوم من بعدها سكانها ومحبيها بتزينه بأبهى وأجمل الألوان، وتحتضن مهرجاناً للسلام جديداً بفكرته ومضمونه، وتتحرر من الظلم، وتخرج من النفق الأسود التي لطالما أدخلت فيه..

المهرجان سيكون فرصة كي ينسى الطرابلسيون المصاعب التي مروا فيها، ويهربوا من أعباء وهموم الحياة ولو لساعات قليلة، وهي طريقة مبتكرة للتمويه عن النفس والروح بمشاركة كل الأعمار وطبقات المجتمع، ولنؤكد سوياً أن طرابلس عصية على الفتن والإرهاب، وبريئة من كل الإفتراءات التي تطالها.


مواضيع ذات صلة:

  1. متى ستتوقف المجازر البيئية بحق ″أبو علي″ والكورنيش البحري؟… عزام ريفي

  2. إحذر أيها التلميذ… المكان مراقب بالكاميرات… عزام ريفي

  3. الشانفيل نحو تحقيق حلم التتويج باللقب عن طريق سلسلة تعاقدات نارية مبكرة… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal