جامعة البلمند احتفلت بتخريج 1328 طالبا وطالبة

أقامت جامعة البلمند في حرم الجامعة الرئيسي في الكورة حفل تخرّج طلابها للعام الدراسي 2018-2019 برعاية وحضور البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ورئيس الجامعة الدكتور الياس وراق، إضافة إلى شخصيّات سياسيّة، دينيّة، اجتماعيّة، ثقافيّة، تربويّة، أمنيّة، عسكريّة، وإعلاميّة وعدد كبير من أهالي الطلاب والأصدقاء والأقارب. وبلغ عدد الخريجين 1328 خريجا من مختلف الإختصاصات والكليات.   

بدأ الاحتفال بدخول موكب الأساتذة والخريجين، ومن ثم البطريرك اليازجي يرافقه رئيس الجامعة الدكتور الياس وراق. ثم عزف النشيد الوطني اللبناني، ورحّبت مقدّمة الاحتفال الدكتورة مارلين كنعان، بالحضور، وطلبت من البطريرك اليازجي تلاوة الدعاء.

وألقت كريستل حيدر، من كلية الآداب والعلوم،  كلمة الخريجين قبل توزيع الشهادات من رئيس الجامعة وعمداء الكليات على زملائها من مختلف كليات الجامعة. وضمّ الاحتفال الخريجين من فروع الجامعة كافة في لبنان، من الحرم الرئيسي في الكورة إلى عكار وسوق الغرب والأشرفية والدكوانة.

وفي كلمته، قال رئيس الجامعة الدكتور الياس وراق: ″ يُسعِدُني اليوم أَن أُشارِكَكُم حفلَ تَخَرُّجِكُم، تَخَرُّجِكُم من جامعةٍ أَحبَبتُمُوها وأَحَبَّتكُم، تأَلَّمَت لحُزنِكُم وابتَهَجَت لفَرَحِكُم.

هذهِ الجامعة الأُم تَحزَنُ لمُغادَرَتِكُم، حُزنَ الأُمِ لسَفَرِ أولادِها، ولكنَّها تذرِفُ دموعَ الفرحِ لأنَّها أودعَتكُم بذوراً إذا ما أحسنتُم زرعَها، تفتَّحَت مُستقبلاً زاهراً مَليئاً بالرجاء، مُفعَماً بحُبِّ الحياة وبَريقِ الأَمل.″

كما أوصى وراق الخريجين بالتواضع، وبالحلم، مشيرًا إلى أن ″الأحلام إذا اقتَرَنَت بالعلم والمعرفة، أصبَحَت سبيلَ النجاح وطريقَ المُستقبل″. وتابع قائلًا: ″ كونوا أوفياء لأهلِكُم ومجتمَعِكُم ووطَنِكُم، وَطَناً يرقى إلى مُستوى أحلامِكُم. وَطَناً يحفظُ أولادَهُ لأهلِهِم ولا يقتاتُ من هجرةِ أبنائِه″. 

وختامًا، هنّأ الخريجين بتخرجهم قائلًا: هنيئاً لكم تخرُّجِكُم. هنيئاً لكلِ من ساهَمَ وساعدَ في إيصالِكُم إلى ما أنتُم عليهِ اليوم.

بعد ذلك ألقى خطيب الاحتفال الدكتور ديميتري عازار كلمة توجه فيها الى الخريجين بالقول: أحبائي الخريجين المتميّزين، تبدأ اليوم حياتكم المهنية كخريجين من هذا الصرح الأكاديمي الكبير. ونحن اليوم نحتفل بالبداية، وإذ ندعوه احتفال البداية وليس احتفال التخرّج، أستذكر القول الشهير للعظيم ونستون تشرشل: ″نها ليست النهاية، وليست حتى بداية النهاية، إنما هي نهاية البداية″.

وأضاف: ″لا بد أن تشعروا بفخر عظيم إذ تتخرّجون من هذه الجامعة المميّزة حيث ستكونون قادة المستقبل في مجالات اختصاصكم. لهؤلاء منكم الباقون في لبنان، سوف تعملون على تعزيز العلاقات بين الجامعة والمجتمع المحيط بها في هذا البلد العظيم، كما ستعملون على تعزيز العلاقات بين بعضكم البعض. أما الخريجين المنتشرين في كافة أنحاء العالم، فسوف تكونون سفراء للقيم نفسها وسوف تبثّون روح العطاء في مجتمعكم الجديد″.

وأضاف: سوف تواجهون قريباً العديد من التحديات في سوق العمل أو في مجال الدراسة. إلا أنني على يقين بأن جامعة البلمند قد حصّنتكم تحصيناً متيناً من أجل تخطّي العقبات بنجاح. لقد عَمِلتم جاهدين للوصول إلى هنا، وعليكم أن تكونوا فخورين جداً بإنجازاتكم″.

وشارك عازار الخريجين بثلاثة دروس من تجربته الشخصية، وختم: يحدوني أمل صادق، في أن تكون مسيرة حياتكم طويلة ومثمرة ومليئة بالتشويق، حيث ستتمكّنون من الخروج عن المألوف وتخوضون مغامرات جديدة؛ وحيث تكون لديكم دائمًا البصيرة والإرادة والنباهة لطرح الأسئلة وتحليلها، وحيث تتعاملون دائمًا مع الآخرين باحترام وتواضع…

إثر الانتهاء من إلقاء الكلمات، بدأت عملية توزيع الشهادات، فتقدّم رئيس الجامعة الدكتور الياس وراق إلى المنصّة برفقة عمداء الكلّيّات والمعاهد وسلّموا الشهادات حسب الترتيب الآتي: معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، الأكاديميّة اللبنانيّة للفنون الجميلة، كلّيّة الآداب والعلوم، كلّيّة إدارة الأعمال، كلّيّة الهندسة، كليّة عصام فارس للتكنولوجيا، كلّيّة الصحّة العامّة وعلومها، كلّيّة الاختصاصات الطبّيّة، كلّيّة الطبّ والعلوم الطبّيّة.

وتخلّل توزيع الشهادات مقطوعة كلاسيكية أدّاها المؤلف الموسيقي وعازف البيانو اللبناني جورج  طنب، أحد خريجي جامعة البلمند، والذي بات اسمه مرتبط عالميًا بالعزف والكتابة الأوركسترالية حيث أقام العديد من الحفلات الموسيقية في مختلف أنحاء العالم.

وبعد الانتهاء من توزيع الشهادات، منح رئيس الجامعة رسميًّا الشهادة للمتخرّجين، فطارت القبّعات وعلا التصفيق والتهليل والزمامير، واشتعلت قلوب أهالي الخريجين بالفرح.

balamandd2

balamandd3

balamandd4

Post Author: SafirAlChamal