ميقاتي إستقبل وفد الشورى السعودي: نثمن استضافة المملكة اللبنانيين للعمل والكلام المغاير لا يعني إلا أصحابه

إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي في دارته في ميناء طرابلس، وفدا من مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية  برئاسة صالح بن منيع الخليوي، بحضور نواب طرابلس واعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية ـ السعودية، وسفير السعودية في لبنان وليد بخاري.

بعد اللقاء قال الرئيس ميقاتي: “إنها مناسبة سعيدة جداً، أن نستقبل اليوم  في طرابلس وفداً من مجلس الشورى السعودية برئاسة معالي الأخ صالح الخليوي، ونرحب بهم أشد الترحيب في لبنان عامة وفي طرابلس خاصة. هذه الزيارة لها رمزية كبيرة، لما تعني أهلَ طرابلس وبما تعني السعودية لأهل طرابلس. وخلال اللقاء طلبنا من معالي الأخ العزيز أن يبلغ تحياتنا وشكرنا الدائم لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأيضاً شكر المملكة العربية السعودية على رفع الحظر عن زيارة السعوديين إلى لبنان. وكنا نتحدث خلال اللقاء عن الذكريات والزيارات المتبادلة الدائمة بين السعودية ولبنان.”

أضاف: “إن العلاقة بين السعودية ولبنان علاقة متينة صافية، وصادقة، على مر العقود، منذ تأسيس المملكة واستقلال لبنان. ويعلم الجميع ما قامت به المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية من إنهاء الحرب اللبنانية الأليمة وجمع اللبنانيين والبرلمانيين في الطائف، وهي كانت دائماً خير سند وصديق للبنان. لا يمكن أن ننسى مساعداتها في الأوقات العصيبة التي مر بها لبنان”.

وتابع: “كما نثمن ما تقوم به المملكة من استضافة اللبنانيين على أرضها، وإيجاد فرص العمل لهم في هذه الأوقات الصعبة. فاللبنانيون في المملكة يشعرون بأنهم، لا أقول في بلدهم الثاني، بل في بلدهم، لأن لبنان والمملكة العربية السعودية متكاملان. وقد سمعنا في الفترة الأخيرة بعض الأصوات والأقوال عن العمالة السعودية في لبنان أو  العمالة اللبنانية في السعودية، وهذا الكلام لا يعني إلا أصحابه، فنحن متمسكون بالتبادل الدائم وبوجود اللبنانيين في المملكة، وأهلاً وسهلاً دائماً بإخواننا السعوديين في لبنان”.

أضاف: “خلال اللقاء، طمأنت أخواني  السعوديين الى أن لبنان بخير، ومهما مررنا بصعوبات، فالحوار هو الحل، وسيبقى بإذن الله لبنان واحدا، وجميع  اللبنانيين يدا واحدة”.

بدوره رد الخليوي بكلمة  قال فيها: “شكراً دولة الرئيس نجيب ميقاتي على استضافتنا كممثلين لمجلس الشورى السعودي في طرابلس الفيحاء، طرابلس السلام. ونتمنى للبنان الشقيق ولطرابلس دائماً الرخاء والاستقرار والتقدم. وقد أكدت خلال اللقاء مع دولته وجميع المسؤولين اللبنانيين، بدءاً بفخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيسي مجلس النواب والوزراء، ان المملكة العربية السعودية، بالقيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، يؤكدون دائما على المسؤولين سواء كانوا حكوميين أو ممثلي مجلس الشورى، بأن ينقلوا تحيات المملكة للشعوب الشقيقة، ولبنان لا شك أنه من اعز الأشقاء والأصدقاء للمملكة العربية السعودية، والعلاقات التاريخية وعلاقات الدم  تربط دائما  الشعبين السعودي واللبناني. ودائماً تنظر المملكة العربية السعودية إلى لبنان ككيان واحد موحد بجميع أطيافه ومذاهبه، وشعارها  دائما السلام والتنمية في لبنان ودعمه سياسياً واقتصادياً واجتماعيا. نيابة عن زملائي أعضاء مجلس الشورى، نشكر ما تلقيناه من كرم وحفاوة واستقبال، وليس هذا بغريب على لبنان وشعبه، ونحن شعبان شقيقان”.

وقد اولم الرئيس ميقاتي تكريما للوفد السعودي في دارته، بمشاركة عضوي  كتلة “الوسط المستقل” النائبين جان عبيد وعلي درويش، والنواب: فيصل كرامي سمير الجسر، اسطفان الدويهي، وهادي ابو الحسن، الوزير السابق أشرف ريفي، السفير وليد بخاري، رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي ورئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام.

Post Author: SafirAlChamal