الفنانة ليلى علوي لـ″سفير الشمال″: أعشق لبنان.. ومصر تبادل أهله الحب… روعة الرفاعي

كرمت لجنة مهرجان طرابلس للأفلام بنسخته السادسة والذي انطلق في الرابطة الثقافية بحضور حشد من الفنانين والمهتمين، الفنانة القديرة ليلى علوي والمخرج يسري نصر الله عن فيلم ″الماء والخضرة والوجه الحسن″، وان تساءل الناس عن معنى الماء والخضرة في الفيلم فانهم حتماً يدركون بأن ″الوجه الحسن″ يعود للفنانة ليلى علوي التي يتم تكريمها على دورها المميز في الفيلم.

المعروف بأن للفنانة علوي جمهور غفير في طرابلس سيما منهم أبناء جيلها والذين تابعوها في الكثير من الأفلام ″الأنثى وعصر الذئاب″، ″آه يا بلد آه″ ″الموظفون في الأرض″، ″زوج تحت الطلب″، ″خرج ولم يعد″، ″انهم يقتلون الشرفاء″،″غرام الأفاعي″ وغيرها من الأفلام والمسلسلات والأعمال المسرحية التي تركت أثراً كبيراً في نفوس جماهيرها والذين تجمهروا أمام مقر الرابطة الثقافية لالتقاط الصور الى جانبها أو التحدث اليها.

نبذة عن الفنانة علوي

وُلدت الفنانة ليلى أحمد علي علوي في 4 كانون الثاني/ يناير 1962 في القاهرة، لأبٍ مصريٍ وأمٍ يونانية، بدأت رحلتها الفنية وهي في عمر السابعة عندما شاركت في برامج الأطفال في الإذاعة والتلفزيون كبرنامج فتافيت السكر وبرنامج عصافير الجنة، وتخرجت بشهادةٍ في إدارة أعمال من جامعة عين شمس. وهي في سن الخامسة عشرة، اكتشف موهبتها الفنان نور الشريف وقدم لها فرصةً للمشاركة في عددٍ من المسرحيات.

حصلت ليلى على عددٍ من الجوائز منها جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم الحجامة، وجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم المخطوفة والجائزتان من المركز الكاثوليكي، كما منحها مهرجان الأفلام الروائية جائزةً عن دورها في فيلم الحجر الداير وجائزةً عن دورها في فيلم يا دنيا يا غرامي.

علوي وجمهورها الطرابلسي

وفي حديث خاص لـسفير الشمال قالت الفنانة علوي: لقد زرت طرابلس منذ سنوات طويلة للمشاركة في مناسبة لم أعد أذكرها وها أنا اليوم أعود اليها، فلبنان بلد أعشقه منذ الصغر وقد تربيت على محبته من والدي (رحمه الله) والذي كان يكن له الحب الكبير كون ثقافة الشعبين المصري واللبناني متقاربة ونحن حينما نلمس الحب في قلب الجمهور اللبناني والذي يحب كلامنا ويتابع تفاصيلنا ويشاهد أعمالنا السينمائية فاننا حتماً سنبادله الحب بل ونندمج معه.

وتابعت: “لدي صداقات حقيقية في لبنان بكل ما للكلمة من معنى، وهناك عائلتان لبنانيتان أتواصل معهما باستمرار وفي كل الأوقات حتى في الظروف الصعبة، الشعب اللبناني محب للحياة والفن بكل أنواعه وهي صفات قريبة مني فضلاً على أن للبنان طبيعة خلابة أعشقها كما وانني أعشق بحره”.

علاقة شعبين

وعن العلاقة والروابط بين مصر ولبنان تقول: طبعاً هناك رابط حقيقي بين الشعبين اللبناني والمصري، واذا أردنا الحديث عن الموضوع فلا بد من العودة الى الماضي البعيد حتى قبل جيلنا، هناك فنانون مبدعون في تاريخنا فريد الأطرش أم كلثوم أسمهان الصبوحة وعبد السلام النابلسي، كلها مواهب كبيرة جداً تفجرت في مصر، وعرفها العالم العربي من خلال عملها في مصر، ودايما كنت أسمع والدي يقول لبنان حاجة تانية الحقيقة عندما يوجد حب بين شعبين فان شيئاً لا يفرقهما وهذه محبة حقيقية لا مصالح تشوبها ولا سياسة تعترضها.

بين الأمس واليوم

وعن الفرق بين الفن بالأمس واليوم تقول الفنانة علوي: أنا واقعية جداً لكنني أنظر للنصف الملآن من الكوب، فبالرغم من كل التغييرات الحاصلة الا انه ما زال هناك شيء من كل شيء، الناس في تزايد مستمر والتربية تحتاج الى جهود كبيرة، المناخ لم يعد كما كان، الشارع بات مختلفاً عما يحتاجه البيت والتربية وهذا ليس في لبنان والعالم العربي انما في كل دول العالم، الحب لا زال موجوداً، لكن عددنا بات كبيراً وبطبيعة الحال فان السيء يظهر بشكل أكبر من الجيد، ومع كل ذلك أنا أرى بأنه ما زال هناك أمور جيدة سواء على المستوى الانساني أو الفني بمختلف أنواعه، وان أردنا المقارنة بين السينما المصرية والسينما الأميركية نجد نسبة الأفلام السيئة والتي تسيء للذوق كثيرة حتى الألعاب المتخصصة بأولادنا وشبابنا ليست عبارة عن تسلية مفيدة وجميلة انما هي ألعاب تخرج شحنات شرسة وتظهر بأن الحرامي يكسب والظالم هو المنتصر، طبعاً نحن نقوم بآداء رسالتنا من خلال أعمالنا الفنية وسيكون لي عملاً مهماً مع المخرج يسري نصرالله فضلاً عن أعمال أخرى.

وعن طرابلس تقول علوي: طرابلس جميلة وطيبة وقد لمست طيبتها من أهلها، طبعاً سأعود لزيارتها مجدداً كلما سمحت لي الظروف.

layla3


مواضيع ذات صلة:

  1. شهادة البريفيه تنطلق: كيف كانت أراء الطلاب عن أسئلة اليوم الأول؟… روعة الرفاعي

  2. خوف وهلع في طرابلس.. والسبب ″نمنوم″… روعة الرفاعي

  3. الفلسطيني صابر مراد تصدى لـ″الارهابي″ لانقاذ القوى الأمنية.. والعناية الالهية أنقذته… روعة الرفاعي


Post Author: SafirAlChamal