فشلت الأرجنتين التي بحوزتها 14 لقبا قاريا في المركز الثاني بعد الأوروغواي، تحت قيادة أفضل لاعب في العالم ميسي في تحقيق فوزٍ على حساب منتخب كولومبيا في مباراتها الإفتتاحية في بطولة كوبا أميركا بنسختها الـ 46، بعد خسارتها أمامه بثنائية مقابل لا شيء.
يمكن القول أن الأرجنتين لم تتعاف بعد من خيبة كأس العالم الروسي، وتقديمها أداء لا يليق بتاريخها العريق، بالرغم من امتلاكها أحد أفضل هدافي العالم، الا أنه لم يكن كافياً لخروجها من المباراة بالنقاط الثلاث، في حين بدا المنتخب الكولومبي جاهزاً ذهنياً، وقوياً بدنياً، ومنظماً على الصعيد الهجومي، كما تميز بصلابة خطوطه الدفاعية، حيث قام بالحد كلياً من خطورة ميسي، بالمحافظة على نظافة شباكه طيلة 90 دقيقة.
كانت نقطة ضعف المنتخب الأرجنتيني واضحة، وهي في طريقة اللعب الوحيدة التي اعتمدها المدرب، وطبقها اللاعبون على أرض الملعب، والتي لم تكن فعالة، ونواتها البحث وايصال الكرة لميسي، الذي قدم كل ما عنده وحاول صنع الفرص لزملائه وخلق المساحات، معتمداً على خبرته الواسعة ومهاراته الفنية، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل وذلك بسبب الرقابة الشديدة التي فرضها الكولومبيون عليه.
نجح منتخب كولومبيا، بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بلا أهداف، ومن المحاولة الأولى على مرمى الأرجنتين، تسجيل أول هدف لهم في المباراة في الشوط الثاني، في الدقيقة (71)، عن طريق اللاعب مارتينز بتسديدة صاروخية أكثر من رائعة لا ترد ولا تصد، مستغلاً غياب الرقابة الدفاعية، ليعود اللاعب زاباتا ويضيف هدف تعميق جراح الأرجنتين في الدقيقة (86) عن طريق هجمة مرتدة منظمة، ليحقق الكولومبيون بذلك أول فوز لهم في كوبا أميركا 2019.
أظهرت كولومبيا منذ مباراتها الافتتاحية عن علو كعبها، بتقديمها مباراة أكثر من ممتازة على كافة الصعد استطاعت من خلالها التغلب على الأرجنتين، موجهة رسالة قوية اللهجة لسائر الفرق، وواضعة اسمها ضمن لائحة المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، في المقابل فإن طموحات الأرجنتين باجتياز دوري المجموعات مهدد بالفشل اذ استمر المدرب باعتماد نفس أسلوب اللعب، وتقديم اللاعبين نفس الأداء المتواضع جداً.
