ميقاتي يجمع نواب طرابلس.. مذكرة المشاريع أنجزت وستقدم للحريري… غسان ريفي

شكل اللقاء الذي عقده الرئيس نجيب ميقاتي في دارته لنواب طرابلس، ترجمة عملية لأكثر من توافق تمّ في الفترة الأخيرة، الأول توافق ميقاتي ـ الحريري على إيلاء مشاريع طرابلس الأولوية وذلك ضمن سلة التفاهم التي تضمنت أيضا الحفاظ على صلاحيات رئاسة الحكومة وحماية إتفاق الطائف، والثاني تعاون نواب طرابلس من أجل تحقيق مصالح مدينتهم بغض النظر عن التوجهات والانتماءات السياسية، والثالث تأكيد الرئيس الحريري للرئيس ميقاتي على أنه سيكون النائب التاسع في طرابلس، وذلك في إشارة واضحة منه الى إلتزامه المطلق بانماء المدينة وتنفيذ مشاريعها.

اللقاء جاء بمثابة خطوة متقدمة نحو وضع مشاريع طرابلس قيد التنفيذ وإيجاد التمويل اللازم لها، وتحريك المشاريع التي أقرت ولم تنفذ، ومعالجة تلك التي تنفذ وتواجه بعض العراقيل، وتصويب بعض الأضرار التي ألحقتها مشاريع نفذت ولم تراع دفتر الشروط، لذلك فقد إستمر اللقاء لنحو ثلاثة ساعات وتضمن غداء، وضم الى الرئيس ميقاتي كل من النواب: جان عبيد، سمير الجسر، نقولا نحاس، علي درويش، وديما جمالي، وإعتذر عنه النائب محمد كبارة لأسباب طارئة وتابع بعض التفاصيل عبر الهاتف، وغاب النائب فيصل كرامي الذي كان زار الرئيس ميقاتي قبل يوم واحد من اللقاء وأكد تأييده لكل ما سيصدر عنه، كما زار للهدف نفسه النائب كبارة.

تشير المعلومات الى أن النواب المجتمعين وبالتنسيق مع كبارة وكرامي ناقشوا كل المشاريع المطروحة، وعملوا على تنظيمها ضمن مذكرة علمية تم إنجازها باتقان، وتضمنت كل ما من شأنه النهوض بالمدينة وتحقيق تطلعات أهلها، وعلى كل الصعد، بدءا من المرافق الحيوية مرورا بالبيئة وصولا الى البنى التحتية المختلفة، حيث من المفترض أن يعقد الرئيس ميقاتي والنواب إجتماعا موسعا مع الرئيس سعد الحريري الاسبوع المقبل لتقديم الورقة إليه، ودراستها معه، والتأكيد على الالتزام بتنفيذ بنودها وفق آليات وفترات زمنية محددة، بشكل يجعل من هذه الورقة روزنامة إنمائية من المفترض أن تتحقق بنودها تباعا.

لذلك فقد إكتفى النواب ببيان مقتضب جاء فيه: “عقد نواب طرابلس اجتماعا في دارة الرئيس نجيب ميقاتي أكدوا فيه “التعاون سوياً على الإهتمام بمشاريع طرابلس ومتابعة تنفيذها وإقرار ما لم يقر بعد”. وقد أعد المجتمعون كتاباً خاصاً لرفعه الى الرئيس سعد الحريري “يشرح مشاكل المدينة ويحدد المطالب مرفقاً به جدول بالمشاريع المقترحة أو تلك المتعثرة”.

وقد اتفق المجتمعون “على طلب موعد من الرئيس سعد الحريري لتسليم المذكرة والمقترحات”. وفي نهاية الإجتماع تم توقيع الكتاب الموجه للرئيس الحريري من نواب المدينة كافة.

كرامي

وكان الرئيس ميقاتي إستقبل النائب فيصل كرامي قبل يوم واحد من الاجتماع وبحث معه في مختلف المشاريع المقترحة التي تضمنتها المذكرة حيث وقع كرامي عليها وأيّدها.

ويؤكد كرامي لـ″سفير الشمال″ أن مطلبنا هو قوة ضغط نيابية أو سياسية لتحصيل حقوقنا، لافتا الى أن مشاريع طرابلس لم يخترعها أحد ولها 20 سنة مهملة وأنا حرصت أن أذكّر بها في خطابي الأول في مجلس النواب، وعندما تحدث معي الرئيس ميقاتي كنت مرحبا ولا زلت، واجتمعنا مرتين، كما زرت الوزير محمد كبارة لهذه الغاية ويمكن القول اني اول من وقع الورقة لان مطالب المدينة هي مطالبي.

ولا يخفي كرامي بأنه غير متفاءل إنطلاقا من أن التجربة مع حكومات تيار المستقبل وحكومات الرئيس سعد الحريري شخصيا مريرة، خصوصا أنه يعرف مشاريع طرابلس بالتفصيل، مؤكدا أنه مع اي حركة في هذا الاطار وما هو متوجب عليّ قمت به فحضرت وباركت ووقعت، واتمنى ان نصل الى نتيجة إيجابية.

وعن سبب عدم حضوره الغداء واللقاء مع سائر النواب، يقول كرامي: غيابي كان لأسباب خاصة لا داعي لأن أبررها، خصوصا أن علاقتي بالرئيس ميقاتي ممتازة وليست متوقفة عند غداء وطبعا هو يعرفها.. وعلى كل حال، انا منفتح على الجميع وبيتي مفتوح للجميع وانا لم انقطع عن التيارات الفاعلة في المدينة أو خارجها، ولا أجد ضرورة لأي إجتهاد حول غيابي.

Post Author: SafirAlChamal