من ″البريفيه″ الى ″الجامعة اللبنانية″ الطلاب كبش محرقة.. من يحمي مستقبلهم؟… أحمد الحسن

لم تكن انطلاقة الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة “البريفيه” هذا العام كسابقاتها، فالكثير من الاحداث والخضات رافقتها فكان ابرزها اضافة الى تركيب الكاميرات، حرمان حوالي 1700 طالب من الحصول على بطاقات الترشيح الخاصة بهم في الصفوف المتوسطة “البريفيه”  والثانوية العامة “البكالوريا” ولاحقا وبعد هذه الفضيحة وتحت ضغوطات سياسية وشعبية تراجع وزير التربية اكرم شهيب عن حرمان طلاب الثانوية العامة بفروعها الأربعة من الامتحانات الرسمية وسمح للمدارس “الدكاكين” برفع لوائح بأسماء مرشحيها حتّى موعد أقصاه الخامسة من بعد ظهر اليوم الجمعة في 14 حزيران الجاري.

لا شك في ان ما يحصل في لبنان يعتبره البعض من “أبشع الجرائم التي ترتكب بحق الطلاب اللبنانيين الذين يتعرضون لابشع انواع الذل والاستهتار بمستقبلهم”، فيما المجرم متخفٍ وينتقل بين وزارة التربية وبعض الدكاكين المسماة مدارس والتي تتاجر في هؤلاء الطلاب فضلا عن المدارس المخالفة بحسب وزير التربية.

لم يقتصر الوضع في ما يحصل على مستوى الشهادات الرسمية وعلى الطالب اللبناني الذي تحول الى مكسر عصا يتم المتاجرة بمستقبله في الكثير من الازمات وتحقيق المطالب، انما الامر يتخطاه الى الجامعة اللبنانية فمنذ حوالي الشهر ونصف الشهر والاساتذة في إضراب مفتوح، والجامعة مقفلة والسبب احتجاجهم على المقررات التقشفية التي تحملها موازنة 2019 والتي يعتبرها الاساتذة الاكثر تقشفا في تاريخ لبنان، بحق الجامعة اللبنانية وبحق الاساتذة الذين يطالبون بثلاث درجات أسوة بالقضاة، وبتأخير سن التقاعد خمس سنوات، ويحتجون على إقتطاع أي نسبة من رواتبهم أو تعويضاتهم ومكاسبهم.

تقول مصادر مواكبة: ان ما يحصل اليوم في لبنان بدأ ينعكس سلبا على المستوى التعليمي الذي كان يتمتع به البلد، حيث كان بمرتبة متقدمة عالميا، ليتراجع بفعل الازمات التي تعصف به وخصوصا في الجامعة اللبنانية التي تعتبر جامعة الفقراء واساس التعليم في لبنان وبناء أجياله ومستقبله.

وتضيف هذه المصادر: إن مستقبل اكثر من 80 الف طالب بات مهددا في الجامعة اللبنانية وسط كثير من  التحركات والصرخات التي  يطلقها الطلاب بين الحين والاخر لاستنهاض ضمائر المسؤولين لترأف بمستقبلهم، ولكن لا احد يستجيب لاستغاثتهم ويعمل على انقاذهم وانقاذ جامعتهم ومستواها التعليمي.

اسئلة كثيرة تجول في خاطر المتابعين والطلاب ابرزها: من يحمي مستقبل الشباب في بلد بات يفتقد الى ابسط مقومات العيش الكريم، وبات مستواه التعليمي والأكاديمي في علم الغيب؟، والى متى سيكون الطالب كبش محرقة بين الدولة والاساتذة ان كان في الجامعة اللبنانية او في الثانويات الرسمية أو في الشهادات؟.

Post Author: SafirAlChamal