صيادو شكا يرفعون الصوت: أنقذوا لقمة عيشنا… لميا شديد

محطة جديدة من المعاناة يقف عندها البحارة والصيادون في مرفأ شكا بعد إنجاز مشروع غير مستوفي المواصفات اللازمة والضرورية التي تسمح للصيادين بالابحار وإرساء مراكبهم بشكل يحمي أرزاقهم وممتلكاتهم من العواصف والأمواج العاتية التي تضرب ″السنسول″ خلال فصل الشتاء.

فبدلا من أن يتم رفع مستوى السد القديم بارتفاع 50 سنتمترا وضعت بلوكات اسمنتية متشابكة لا تف بالحاجة المطلوبة لتأمين حواجز حامية للمراكب. هذا بالاضافة الى اقتحام الرمول داخل المرفأ حيث مرسى المراكب واليخوت ما أدى الى ارتفاع مستوى الرمل الذي تسبب باحتجاز مراكب الصيادين وهواة السياحة البحرية واليخوت الصغيرة.

عدد كبير من أبناء شكا يقصدون بحرهم لاصطياد السمك منذ سنوات، حيث يعتبر الصيد البحري مصدر رزق لكثير من العائلات التي تعتمد على الحياة البحرية، وبالنسبة لأكثر من 75 صيادا الخروج اليومي هو ضرورة ملحة للعودة بالغلة من الاسماك والثمار البحرية لبيعها في اسواق السمك.

الصيادون الشكاويون أطلقوا صرخة منذ شهر آذار باتجاه الوزارات المعنية من وزارة الاشغال العامة والنقل ووزارة الداخلية والبلديات حيث الروتين الاداري هو سيد الموقف ضاربا مصالحهم بعرض الحائط، في حين أن الموسم يشارف على الانتهاء والحلول لم تأت حتى الآن. أما المطلوب في هذه القضية هو شفط الرمول وتنظيف مرسى المراكب ومدخل المرفأ وهذا العمل ينتظر القرارات من المراجع المعنية لانقاذ الموسم وحماية المواسم المقبلة.

الصياد أبو سعيد يقول: “نناشد وزيري الاشغال والداخلية ومحافظ الشمال لوضع اليد على هذا الملف وإنقاذ مصدر عيشنا والالتفات الى مصالح وحياة الصيادين وعائلاتهم لأن الوضع لم يعد يحتمل ولم نتمكن من استثمار ثروتنا البحرية لساعة واحدة. فمراكبنا محتجزة ونحن بلا عمل ونعيش من اللحم الحي بانتظار التدابير والاجراءات اللازمة لإنقاذ الوضع.”

وكانت الجمعية التعاونية لصيادي الاسماك في شكا قد وجهت كتابا الى المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي بتاريخ 26 آذار الماضي طالبت فيه باعطاء التعليمات اللازمة للجهات المعنية لتلزيم اعمال شفط الرمول من مدخل وداخل الميناء لكي يتسنى للمراكب الخروج والدخول. ومنذ آذار الماضي لم يتم القيام بأية خطوة في هذا المجال.

ويشير الصيادون الى أن مراجعاتهم لم تثمر عن اية نتائج حتى الآن علما أن الفيضانات التي حصلت في الانهر ومجاري المياه والامطار الغزيرة التي تساقطت في فصل الشتاء أدت الى ارتفاع كميات الرمول.

ويشير الصياد ابو حنا الذي تربطه علاقة تاريخية بالبحر الى أنه في كل عام تتراكم الرمول لكن ليس بالشكل الذي حصلت فيه هذا العام، وتفاديا للوقوع في المشكلة نفسها وتكرار المشهد عند مينائنا يجب إنشاء سنسول صغير مقابل السنسول القديم وبذلك يتم الحد من تدفق الرمول وتراكمها عند مدخل الميناء وهذا يكون بمثابة الحل الجذري للمشكلة التي قد تتكرر في كل عام وقد تتسبب باحتجازنا واحتجاز مراكبنا وتهديد لقمة عيشنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. مصائد السمك تقضي على الثروة السمكية في البترون… لميا شديد

  2. سمكة الاسد تجتاح بحر لبنان.. وتهدد ثروته البحرية بالانقراض… لميا شديد

  3. قطع طرقات في البترون، ماذا يحصل واي خطر يخشى منه؟… لميا شديد


 

Post Author: SafirAlChamal